30 قمة خلال 60 عاما: أول قمة عربية عام 1946 كتب بيانها بماء الذهب والقضية الفلسطينية القاسم المشترك

TT

عقدت حتى الآن 30 قمة، وقد بدأ قطارها في أكتوبر (تشرين الأول) 1945 عندما دعا الملك فاروق، ملك مصر، لعقد قمة عربية على متن يخته في البحر الأحمر، شملت الدعوة زعماء الدول المؤسسة للجامعة العربية السبع (مصر وشرق الأردن والسعودية واليمن والعراق ولبنان وسورية)، لكن الأمير عبد الإله الوصي على عرش العراق طلب التأجيل. وتكررت الدعوة لعقد القمة في يناير (كانون الثاني) 1946، فطلب الرئيس اللبناني التأجيل، لكنها عقدت في العام نفسه في مصر.

* أول قمة عربية:

عقدت في مايو (أيار) 1946 في مصر، بعد وجهت دعوة ثالثة لعقدها. وكتب البيان الأول بماء الذهب، ووقع عليه الملوك والرؤساء العرب، ونص بيانها الختامي على «رغبة أكيدة للدول العربية في السلم الدائم»، كما نص على أن قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً، ولا يمكن الموافقة على هجرة يهودية جديدة إليها.

* قمة بيروت 1956:

عقدت في نوفمبر (تشرين الثاني) 1956، أي بعد عشر سنوات من القمة الأولى، بدعوة من الرئيس اللبناني كميل شمعون في أعقاب «العدوان الثلاثي» على مصر، وشارك فيها قادة 9 دول عربية. وطالبت بالانسحاب الفوري غير المشروط لقوات الاحتلال من مصر، كما أعلنت دعمها لكفاح الشعب الجزائري من أجل الاستقلال.

* قمة القاهرة 1964:

عقدت في يناير (كانون الثاني) 1964، بدعوة من الرئيس المصري جمال عبد الناصر، لبحث «الممارسات الإسرائيلية على الجبهة السورية»، وشارك فيها قادة 13 دولة عربية، وأصدرت عدة قرارات منها إقرار عقد القمة مرة واحدة سنوياً كحد أدنى، وإنشاء القيادة العربية العليا الموحدة، وأوكل إلى السيد أحمد الشقيري تنظيم أمر الشعب الفلسطيني. وقد مهد القرار لإعلان إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية في 28 مايو (أيار) من العام نفسه.

* قمة الاسكندرية 1964:

عقدت القمة الرابعة في سبتمبر (أيلول) 1964، بحضور قادة 13 دولة عربية، لدراسة قضية المياه، وخصوصا الروافد العربية التي تصب في نهر الأردن، ووسائل الدفاع عنها إذا تحركت إسرائيل لمنعها، وكان من أبرز قراراتها الموافقة على قرار منظمة التحرير الفلسطينية بإنشاء «جيش التحرير الفلسطيني».

* قمة الدار البيضاء 1965:

عقدت في سبتمبر، وشاركت فيها 12 دولة عربية بالإضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية وقاطعتها تونس. ووضعت هذه القمة ميثاقاً للتضامن العربي لدعم القضية الفلسطينية عربياً ودولياً، وطالبت بالتخلي عن سياسة القوة في العالم وحل المشاكل بالطرق السلمية، كما دعت إلى موقف عربي ثابت تجاه أفريقيا لمنع التسلل الإسرائيلي إليها، ومنع انتشار الأسلحة النووية. وكان مقرراً عقد القمة التالية في الجزائر عام 1966، ولكن التباين بين السعودية ومصر حول قضية اليمن، ومعارضة مصر للدعوة السعودية بعقد قمة إسلامية، ورفض جمال عبد الناصر «ميثاق الدار البيضاء»، أدت إلى تأجيلها.

* قمة الخرطوم 1967:

عقدت القمة السادسة في العاصمة السودانية الخرطوم في أغسطس (آب) في أعقاب حرب يونيو (حزيران) 1967، وحضرتها جميع الدول العربية باستثناء سورية، التي دعت إلى حرب تحرير شعبية ضد إسرائيل. وأعلنت في هذه القمة «اللاءات» العربية الشهيرة «لا صلح ...لا تفاوض... لا اعتراف»، كما توصل خلالها الرئيس جمال عبد الناصر والملك فيصل بن عبد العزيز، إلى اتفاق على إنهاء الحرب في اليمن.

* قمة الرباط 1969:

عقدت في ديسمبر (كانون الأول)، شاركت فيها 14 دولة عربية لوضع استراتيجية عربية موحدة لمواجهة إسرائيل، وانتهت اجتماعات القمة بدون إصدار بيان ختامي، لكنها وافقت على منح منظمة التحرير الفلسطينية حق التصويت.

* قمة القاهرة 1970:

عقدت في القاهرة في سبتمبر، وكانت غير عادية وغير رسمية إثر الاشتباكات التي وقعت بين الأردنيين والفلسطينيين في الأردن، والتي سميت باسم «مذبحة أيلول الأسود». دعا إلى هذه القمة الرئيس جمال عبد الناصر وقاطعتها سورية والعراق والجزائر والمغرب. ولم تحتو هذه القمة على جلسات بل شهدت مشاورات بين قادة الدول العربية، أسفرت عن مصالحة بين الملك حسين، ملك الأردن، وياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية. وكانت هذه القمة هي آخر قمة عربية يحضرها الرئيس جمال عبد الناصر، الذي توفي في اليوم التالي لانتهاء أعمالها.

* قمة الجزائر 1973:

عقدت القمة التاسعة في أعقاب حرب أكتوبر، وشاركت فيها 16 دولة عربية، وجرى خلالها الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني. ووضعت القمة شروطاً للسلام مع إسرائيل تتضمن إعادة جميع الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وإقرار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

* قمة الرباط 1974:

شاركت في القمة العاشرة في أكتوبر، جميع الدول العربية. كما شاركت لأول مرة الصومال بعدما أصبحت عضواً في الجامعة العربية. وأكد البيان الذي صدر عن القمة على حق الشعب الفلسطيني في إقامة سلطة وطنية على أي شبر يحرر من أرضه.

* قمة الرياض 1976:

كانت قمة غير عادية، في أكتوبر، وضمت 5 دول فقط، هي مصر والسعودية وسورية والكويت ولبنان، بالإضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وعقدت بهدف بحث الأزمة اللبنانية، وقررت وقف إطلاق النار في لبنان، وإرسال قوات ردع عربية لحفظ السلام، تكون تابعة لجامعة الدول العربية.

* قمة القاهرة 1976:

عقدت بعد أسبوع من قمة الرياض وحضرها قادة 14 دولة عربية، لبحث الأزمة اللبنانية، ووافقت على قرارات قمة الرياض، ووقعت جميع الدول المشاركة على البيان، ما عدا العراق، بسبب وجود قوات سورية في لبنان.

* قمة بغداد 1978:

عقدت في نوفمبر، بدعوة من العراق إثر توقيع مصر على اتفاقية «كامب ديفيد» للسلام مع إسرائيل، وشاركت فيها 10 دول عربية ومنظمة التحرير الفلسطينية. وحظرت القمة على أي دولة عربية عقد صلح منفرد مع إسرائيل، ودعت مصر إلى العودة للصف العربي، وعرفت هذه القمة باسم «جبهة الرفض».

* قمة تونس 1979:

اعقدت في نوفمبر بعد الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني، وشاركت فيها 9 دول عربية، وأكدت على قرارات قمتي الرياض والقاهرة حول الأزمة اللبنانية، ودعت إلى الضغط على إسرائيل من أجل وضع حد لعدوانها على لبنان.

* قمة عمّان 1980:

عقدت في نوفمبر، وشارك فيها قادة 15 دولة عربية، أكدت دعمها لوحدة أراضي لبنان ووافقت على استمرار مقاطعة مصر ودعم العراق في حربه ضد إيران.

* قمة فاس 1981:

شاركت في القمة بالمغرب كل الدول العربية باستثناء مصر. وكانت أقصر قمة عربية على الإطلاق، إذ أنها لم تستغرق أكثر من خمس ساعات في نوفمبر. وخلالها رفضت سورية ودول «جبهة الرفض» خطة الملك فهد بن عبد العزيز من أجل حل أزمة الشرق الأوسط. وتحاشيا للخلاف الرسمي علّقت أعمال القمة إلى موعد لم يحدد.

* قمة فاس 1982:

شاركت فيها جميع الدول العربية باستثناء مصر وليبيا، واعترفت ضمنياً لأول مرة بحق إسرائيل في الوجود، وطالبت بانسحابها من الأراضي العربية التي احتلتها في عام 1967. عقدت في سبتمبر.

* قمة الدار البيضاء 1985:

عقدت في أغسطس ونددت لأول مرة بالإرهاب بجميع أشكاله، وطالبت برفع الحصار الذي تفرضه ميليشيات أمل على المخيمات الفلسطينية في لبنان.

* قمة عمّان 1987:

شارك فيها قادة 20 دولة ومنظمة التحرير الفلسطينية، وطالبت بدعم العراق في حرية مع إيران، كما نددت بإصرار إيران على مواصلة الحرب. وتركت القمة لكل بلد عربي حرية إعادة العلاقات مع مصر.

* قمة الجزائر 1988:

طالبت القمة بعقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط بمشاركة منظمة التحرير الفلسطينية. وعقدت في نوفمبر.

* قمة الدار البيضاء 1989:

عقدت في مايو بحضور مصر، التي استعادت عضويتها في الجامعة العربية بعد غياب عشر سنوات. وأعلنت القمة دعمها لقراري مجلس الأمن (242 و338)، كما أعلنت تمسكها بمبدأ «الأرض مقابل السلام». وتغيب لبنان عن حضور القمة لوجود صراعات داخلية وانقسام في السلطة.

* قمة بغداد 1990:

عقدت في مايو، وأعلنت القمة تأييدها لوحدة اليمن، ودعم الانتفاضة الفلسطينية. كما أكدت حق العراق في اتخاذ إجراءات كفيلة بتأمين وحماية أمنه. وأكدت على اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية ضد أية دولة تعتبر القدس عاصمة إسرائيل.

* قمة القاهرة 1990:

عقدت بشكل طارئ بعد الغزو العراقي للكويت في أغسطس، وشاركت فيها 20 دولة عربية، وصدر قرار القمة بإدانة العدوان العراقي على الكويت بأغلبية 12 صوتاً، واعترضت 3 دول وتحفظت 3 دول وامتنعت دولتان عن التصويت. وتغيبت تونس عن القمة بعدما طالبت بتأجيلها. وقررت القمة بناء على طلب تقدمت به السعودية إرسال قوة عربية مشتركة إلى الخليج.

* قمة القاهرة 1996:

كان هدف القمة التي عقدت في يونيو دعم الأطراف العربية المتفاوضة وعلى رأسها سورية والأردن، وفتح الطريق أمام تحسين العلاقات بين مصر والسودان.

* قمة القاهرة 2000:

عقدت بشكل طارئ في أكتوبر بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى ومع تعثر عملية السلام.

* قمة عمان 2001:

كانت القمة في مارس، أول قمة دورية عادية تشارك فيها جميع الدول العربية بعدما اقرت آلية انتظامها في مؤتمر القمة الطارئ. ونوقش في هذه القمة دعم الانتفاضة الفلسطينية واستمرار بذل المساعدات للشعب الفلسطيني.

* قمة بيروت 2003:

شهدت القمة التي عقدت في مارس، إعلان «المبادرة العربية» التي طرحها ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز والتي رفضتها إسرائيل وباشرت أثناء انعقادها عملية عسكرية واسعة ضد الفلسطينيين لقمع الانتفاضة الثانية.

* قمة شرم الشيخ 2003 كان مقرراً لهذه القمة أن تنعقد في البحرين، لكن البحرين اعتذرت فعقدت في مصر برئاسة البحرين. وقد طرحت فيها مبادرة أمير دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان القاضية بتنحي الرئيس العراقي لتجنب الحرب، وقد رفضها العراق بشدة.

* قمة تونس 2004:

كان من المفترض أن تقام في مارس لكنها تأجلت بسبب غياب عدد كبير من القادة العرب، وتمت الدعوة لها مجددا في مايو، وناقشت قضية الإصلاح وتفعيل الجامعة العربية.