عبر الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية عن أسفه لبث بعض القنوات الفضائية تسجيلا صوتيا منسوب لأحد المطلوبين أمنيا (صالح العوفي، الذي يعتقد أنه يتزعم خلايا القاعدة)، وعده ترويجا للإرهابيين.
وكشف الأمير نايف، الذي كان يتحدث لدى مغادرته الرياض إلى العاصمة السودانية الخرطوم، حيث يبدأ زيارة للسودان، عن أن هناك مطلوبين آخرين تعرفت السلطات الأمنية السعودية عليهم وسيتم التوصل إليهم قريبا، وذلك ردا على سؤال حول وجود قوائم لدى وزارة الداخلية لمطلوبين أمنيا، وقال «سوف نطلع الرأي العام أولا بأول».
وعن بدء محاكمة الموقفين على خلفية التفجيرات، أجاب بالقول «سيتم هذا في وقته المناسب». وأكد أن الدولة تولي المعالجة الفكرية والشرعية، وترى أنها أمر أساسي إلى جانب المعالجة الأمنية.
وفي ما يتعلق بطبيعة زيارته للسودان، أكد أنها تأتي تلبية لدعوة من نظيره السوداني، وأنها ستشهد توقيع اتفاقيات «سبق صياغتها بين الجانبين، ومنها التعاون في مجال في مكافحة الارهاب». ووصف التعاون القائم بين المملكة والسودان في مجال مكافحة الإرهاب بالممتاز. مؤكدا أن الاتفاقيات التي ستوقع ستشمل هذا الجانب، نافيا أن أن تكون زيارته للخرطوم تحمل وساطة سعودية لحل أزمة اقليم دار فور.
وذكر وزير الداخلية السعودي أن التعاون مع الحكومة اليمنية إزاء تسليم عدد من المطلوبين أمنيا، يسير وفق إجراءات متفق عليها، وليس هناك تأخر في تسليمهم.
وكان الأمير نايف بن عبد العزيز قد غادر مساء أمس الرياض في طريقه إلى العاصمة السودانية الخرطوم، يرافقه كل من الأمير نواف بن نايف بن عبد العزيز، والأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز، ووفد رسمي مكون من الدكتور أحمد السالم، وكيل وزارة الداخلية، والدكتور عبد الرحمن الجماز، المستشار الخاص لوزير الداخلية، ومحمد الشاوي، المشرف على مكتب وزير الداخلية، والدكتور ساعد العرابي الحارثي، مستشار وزير الداخلية، والفريق طلال عنقاوي، مدير عام حرس الحدود، والفريق سعيد القحطاني، مدير الأمن العام، ومحمد الضلعان، نائب مدير عام المباحث العامة، واللواء سعود الداوود، مدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث بالنيابة، وعبد الرحمن الغامدي، مدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي بالوزارة، واللواء سالم البليهد، مدير عام الجوازات، ومحمد الفريح، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات. وكان في وداعه بمطار قاعدة الرياض الجوية، كل من الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز، مستشار وزير الداخلية، والأمير الدكتور محمد بن سلمان بن محمد، مدير عام المتابعة بوزارة الداخلية، وسعد الناصر السديري، أمين عام المجلس الوطني، والشيخ محمد المهوس، رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام، وعدد من الأمراء وكبار قادة القطاعات الأمنية وكبار المسؤولين.
كما كان في وداعه من الجانب السوداني، الوزير المفوض، نائب رئيس البعثة السودانية، سليمان عبد التواب الزين، والملحق العسكري، العقيد الطيب المصباح، والمستشار تاج السر عثمان سليمان، والقنصل أحمد يوسف، والسكرتير الأول بالسفارة رشيد موسى الزين.