واصل طلبة كلية الهندسة بجامعة البصرة اضرابهم واعتصامهم في اروقة الجامعة، بعد انقضاء عطلة عيد الربيع (نوروز)، تواصلا مع احتجاجاتهم وتظاهراتهم على اعمال العنف التي تعرضوا لها الاسبوع الماضي، من قبل عناصر من التيارات المتشددة، اثناء قيامهم بسفرة طلابية في احدى الحدائق العامة بالبصرة، في الوقت الذي شهد فيه مقر اتحاد الطلبة اشتباكات بالأيدي، بين مجاميع من الطلبة المضربين وانصار احد التيارات الدينية المتشددة، اضطرت فيها قوات الحرس الوطني الى اعتقال الطلبة من الطرفين.
وأوضح عدد من الطلبة لـ«الشرق الأوسط» اصرارهم على مواصلة الاضراب، بالرغم من الضغوط التي يتعرضون لها من ادارة الكلية حتى تحقيق مطاليبهم المعلنة، واعادة كليات الجامعة الى ميادين للعلم والمعرفة، ومنع الأحزاب من التدخل في الحياة الجامعية. وفرضت قوات الحرس الوطني منذ صباح أمس سيطرتها على كليات الجامعة ومنعت اللجان الأمنية في الكليات من القيام بأية مهام لها علاقة بأمن الطلبة.