إلقاء القبض على 30 من عناصر جماعات متهمة بأعمال قتل وقطع رؤوس واغتصاب في بعقوبة

وفاة ضابط كبير في الجيش العراقي متأثرا بجروحه في كركوك ومقتل شرطي ومهاجمين في بغداد

TT

توفي امس محسن هزاع بيرم البياتي (تركماني)، وهو ضابط في الجيش العراقي برتبة لواء، اصيب بجروح بالغة في هجوم مساء الاحد الماضي في كركوك (شمال)، متأثرا بجروحه، وقال الطبيب خالد عبد الواحد من مستشفى كركوك العام «لقد توفي متأثرا بإصابته في احدى كليتيه، وكان يعاني من مضاعفات في النظام الهضمي».

وفي بغداد قتل شرطي هاجمه مجهولون في حي الدورة، كما قتل مسلحان وجرح ثالث اثناء هجومهم على سكان في الحي نفسه، بينما اعلنت شرطة بعقوبة القاء القبض على 30 شخصا ينتمون الى مجموعات قامت بأعمال قتل واغتصاب وقطع رؤوس.

وقال اللواء انور حميد امين ان «اللواء البياتي اصيب في يده وبطنه برصاص مسلحين فتحوا النار عليه فيما كان عائدا الى منزله»، في احد الاحياء وسط كركوك. وكان هزاع يشغل منصب مسؤول الدائرة القانونية في الفرقة الرابعة للجيش العراقي ومقرها كركوك، وهي المسؤولة ميدانيا عن اربع محافظات عراقية هي كركوك والسليمانية وصلاح الدين وديالى.

واغتيال هزاع هو ثاني حادث اغتيال لضابط كبير في كركوك هذا الاسبوع، حيث كانت مصادر للشرطة في المدينة قد اعلنت في وقت سابق عن اغتيال العميد وائل يوسف يعقوب، الذي كان يعمل مسؤولا للشؤون الداخلية لمجلس محافظة مدينة كركوك من قبل مسلحين.

وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم «انصار السنة»، قد تبنت في وقت سابق عملية اغتيال يعقوب، واعلنت في بيان لها على الانترنت مسؤوليتها عن العملية. وفي بغداد قتل شرطي عراقي يعمل سائقا لاحد كبار ضباط وزارة الداخلية العراقية صباح امس، حسبما افاد به مصدر في وزارة الداخلية.

واوضح المصدر ان «الحادث وقع في منطقة الدورة، جنوب بغداد، عندما كان الشرطي حسام حسين راكبا سيارته الشخصية متوجها الى مقر عمله في الوزارة». واضاف ان الشرطي حسام حسين يعمل سائقا لاحد العمداء في الوزارة.

من جهة اخرى، اقدم مسلحون في محلة الدورة ايضا، على فتح النار على المارة والمحلات التجارية بالقرب من مسجد الصدر الشيعي، ورد اصحاب المحلات من اسلحتهم، مما اسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين واصابة ثالث بجروح، فيما اصيب عدة مدنيين في المكان بجروح، حسبما افادت به مصادر من وزارة الداخلية. وكان العقيد سالم زاجي من شرطة الدورة قد قال مؤخرا لوكالة الصحافة الفرنسية: ان جرائم كثيرة يشهدها هذا الحي لها دوافع مذهبية «فالسنة يريدون طرد الشيعة بعدما تمكنوا من طرد المسيحيين». واكد ان 14 مسيحيا قتلوا في الدورة على مدى الاشهر العشرة الماضية.

من جانب اخر، اصيب جندي عراقي بجروح اثر اشتباكات مع مسلحين مجهولين في شارع حيفا وسط بغداد، حسبما افاد به مصدر طبي.

وقال المصدر الذي يعمل في مستشفى الكرامة والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان «جنديا عراقيا اصيب في اشتباكات وقعت مساء اول من امس في شارع حيفا ادخل الى المستشفى».

وشارع حيفا هو من اخطر الشوارع بالنسبة للقوات العراقية والاميركية التي تحاول منذ عدة اشهر السيطرة على الوضع الامني فيه.

من جانب اخر اعلن قائد الشرطة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، انه تم القاء القبض الاسبوع الماضي على ثلاثين شخصا ينتمون الى مجموعات قامت باعمال قتل واغتصاب وقطع رؤوس.

وقال العميد عادل مولان في مؤتمر صحافي، «لقد القينا القبض الاسبوع الماضي على ثلاث مجموعات في مدينة بلدروز (60 كلم شمال بغداد)، اي حوالي ثلاثين شخصا قاموا بعمليات قطع رؤوس وقتل واغتصاب».

واضاف ان «عناصر المجموعة الاولى اقروا بأنهم قطعوا رؤوس ثلاثة اشخاص بينهم مترجم». وقال «اعترفت المجموعة الثانية بأربعين عملية قتل استهدفت اعضاء في المجالس المحلية وفي قوى الامن العراقية. وكان قسم من المجموعة يقومون بجمع المعلومات، اما القسم الثاني فكانوا يقتلون الضحايا». واقرت المجموعة الثالثة بانها قتلت ثلاث نساء بعد اغتصابهن.

وتشهد هذه المنطقة اعمال عنف وهجمات ينفذها مسلحون.