صفير بعد عودته من الولايات المتحدة: «حزب الله» مطالب بنزع سلاحه اذا سُويَّ وضع مزارع شبعا

TT

عاد البطريرك الماروني نصر الله صفير الى بيروت امس، منهياً زيارة قام بها الى الولايات المتحدة الاميركية التقى خلالها الرئيس جورج بوش ومسؤولين في ادارته، كما التقى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان. وحرص صفير لدى وصوله الى بيروت على التأكيد ان مواقفه هي ذاتها في لبنان والولايات المتحدة وانه لا يغيِّر مواقفه «بحسب الموقع الذي نكون فيه». كما بادر الى «توضيح» موقفه من نزع سلاح «حزب الله» الذي اثار ضجة في بيروت وتحديداً من امين عام الحزب الشيخ حسن نصر الله الذي رفض بحث هذا الموضوع «خارج لبنان». وقال صفير ان «حزب الله» مطالب بنزع سلاحه بنفسه «اذا سوي وضع مزارع شبعا التي يتنازع عليها لبنان واسرائيل وسورية».

وقال البطريرك صفير لاذاعة «لبنان الحر» قبيل وصوله الى مطار بيروت انه يحمل «وعداً بعودة لبنان ليلعب دوره في المنطقة كما كان عليه سابقاً» آملاً ان ينعم الشعب اللبناني بالسيادة والاستقلال والقرار الحر.

وسئل صفير عما تردد عن وجود مبادرة سعودية ـ مصرية في القمة العربية، فقال: «نحن نتمنى ان تحل هذه المشكلة وان المملكة العربية السعودية والجزائر والمغرب اخذت على عاتقها منذ زمن طويل قضية اتفاق الطائف وتطبيقه ولم يطبق حتى اليوم».

وسئل صفير اذا كان مستعداً لمناقشة موضوع نزع سلاح المقاومة في حال لقائه امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، فأجاب: «نحن اوضحنا هذا الامر وقلنا ان المقاومة هم شباب لبنانيون اخذوا على عاتقهم تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الاسرائيلي وقد نجحوا في ذلك. وتبقى مزارع شبعا مختلفاً عليها من ثلاث دول هي لبنان واسرائيل وسورية، ربما كان هناك مجال لتوضيح الامر مع الامم المتحدة. واذا سوي الامر فلا يبقى الا ان ينخرط حزب الله مثلما هو فاعل اليوم وله نواب وله ايضاً اعمال انسانية مع الكثير من الناس. ولكن نحن لم نقل بوجوب تجريد السلاح منه بالقوة انما هو الذي يحتكم بالامر وهو يرى اذا كان بالامكان ان يجرد نفسه من السلاح ام لا»، مبدياً استعداده للقاء نصر الله «اذا كان ذلك ميسوراً».