.. ولجنة برلمانية مصرية تحذر السفارات الأجنبية من التدخل بذريعة دعم منظمات حقوق الإنسان

TT

وجهت اللجنة البرلمانية لحقوق الانسان بالبرلمان المصري امس، تحذيرا هو الاول من نوعه الى سفراء الدول الاجنبية في القاهرة، وخاصة سفارة الولايات المتحدة الأميركية، من اي محاولة للتدخل المباشر او غير المباشر في شؤون مصر تحت مظلة دعم منظمات وجمعيات حقوق الانسان.

وقال الدكتور عبد الاحد جمال الدين رئيس اللجنة في اجتماعها امس، الذي حضره ممثلون عن منظمات حقوق الانسان المصرية والعربية بالقاهرة: ان هذا التدخل مرفوض تحت اي مسمى، كما انه يمثل استفزازا صارخا لمصر، ويمثل في الوقت نفسه تجاوزا للأعراف الدبلوماسية وعلاقة السفارات بالانظمة التي تتعامل معها، الامر الذي لا يمكن قبوله او السكوت عنه.

واكد المجتمعون من الجانبين البرلماني والأهلي، رفض اسلوب الوصاية والتدخل وربط اي جمعية او منظمة لحقوق الانسان بسفارة معينة، لان ذلك يخدش الكبرياء العام ويسيء الى المنظمات نفسها اساءة بالغة.

ودعا الجانبان الى المراقبة الدقيقة والثقافية والمحاسبة والمراجعة لعمليات تلقي هذه الجمعيات اموال دعم من الخارج، وحل اي جمعية او منظمة يثبت انها تعمل بصوة مشبوهة مرتبطة بأحد الانظمة الخارجية او لتحقيق اهداف اخرى فرضتها المعونات والدعم الخارجي.

واكد حافظ ابو سعدة امين عام المنظمة المصرية لحقوق الانسان امام اللجنة، ضرورة ان تخضع كل منظمة او جمعية للشفافية والمحاسبة من دون قيود، معبرا عن اعتقاده بان تلك المنظمات قد غرر بها من قبل الأميركيين، مشيرا الى انها تمثل معركة سياسية، ولا بد من التصدي لكل محاولة للتدخل.

وقال بهجي الدين حسن رئيس مركز دراسات حقوق الانسان بالقاهرة: انه سيتم الشهر المقبل في لوكسمبورغ اعلان المنبر المدني العالمي لحقوق الانسان وان المركز يتولى تنسيق وبلورة موقف مشترك لمنظمات حقوق الانسان في الوطن العربي من قضايا راهنة، منها قضية الاصلاح الدائرة الان وقضية الارهاب واللاجئين الفلسطينيين وثقافة حقوق الانسان في الوطن العربي.