«جند الشام» تجدد تبنيها اعتداء الدوحة وتتحدث عن «مفاجأة كبرى» قادمة

تبنت أيضا تفجيرات طابا ودعت لضرب منشآت نفط وقواعد عسكرية وكنائس

TT

جدد «تنظيم جند الشام» أمس تبنيه اعتداء الدوحة، ودعا الى ضرب منشآت النفط وقواعد عسكرية وكنائس، وأعلن ايضا ان أحد عناصره كان بين منفذي تفجيرات طابا في مصر في 6 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

وكان «تنظيم جند الشام» أعلن عن نفسه وتبنى العملية للمرة الاولى في بيان مقتضب على الانترنت، اول من امس، وأكد في بيانه الجديد تبنيه الاعتداء الذي استهدف مسرحا تابعا لمدرسة بريطانية في الدوحة وأسفر عن مقتل بريطاني، مشيرا الى انها عملية انتحارية. وقال في البيان: «نعلن المسؤولية عن عملية قطر التاريخية التي قام بها ليث من تنظيم جند الشام، وما هي الا البداية فهنيئا لك الشهادة يا أخا التوحيد»، في إشارة الى منفذ العملية. وجاء في «البيان رقم 3»: «نقول الى كل خلايانا بضرب البترول والقواعد العسكرية والكنائس». وتابع قائلا: «نوجه كلمتنا لكل خلايانا بضرب أعداء الله، واجتنبوا المدنيين جزاكم الله خيرا، بضرب قواعدهم وكنائسهم كما دمروا مساجدنا وتاريخنا وكرامتنا ومجتمعاتنا. فجروهم حيث كانوا وانحروهم والله أكبر الله أكبر. ولله العزة ولرسوله وللمجاهدين». وشكك ناشطون إسلاميون في لندن في صحة البيان، واشاروا الى انه لا يشتمل على العبارات الاسلامية التي تستخدمها المجموعات المتشددة عادة.

وتحدثت المجموعة غير المعروفة من قبل عن «مفاجأة كبرى» تحضر لها، مؤكدة في الوقت نفسه ان لا علاقة لها بـ«المجاهدين في فلسطين ولبنان». وقالت: «نقول للمنافقين والمرتدين واعوان الشيطان اميركا وبريطانيا وايطاليا وكل من دنس ارض الاسلام استعدوا الى المفاجأة الكبرى باذن الله»، من دون مزيد توضيح. وأوضح تنظيم جند الشام ان «تنظيمنا ليس له اي علاقة بالمجاهدين في فلسطين او لبنان»، في اشارة الى ان التنظيم لا يرتبط بأي علاقة بجماعة «جند الشام» الفلسطينية التي كان ورد اسمها العام الماضي في مواجهات في مخيم عين الحلوة في صيدا بجنوب لبنان. وكانت تلك المجموعة الفلسطينية أعلنت تبنيها اغتيال احد كوادر حزب الله اللبناني الشيعي في بيروت في يوليو (تموز) الماضي. وكان قطريون ومقيمون اجانب في الدوحة نظموا اول من امس تجمعا في الموقع الذي شهد العملية الانتحارية مساء السبت الماضي في الدوحة للتعبير عن رفضهم للارهاب. وخاطب بيان «جند الشام» القطريين قائلا: «لن تمنعنا مسيراتكم من جهادنا»، قبل ان يتساءل: «لماذا لم تخرجوا في مسيرات عندما استشهد سليم خان يندرباييف؟» الرئيس الشيشاني الاسبق الذي اغتيل بسيارة مفخخة في فبراير (شباط) الماضي في الدوحة «وعندما استشهد الشيخ احمد ياسين (الزعيم الروحي لحركة حماس) ولاستنكار كارثة ابو غريب»، في اشارة الى تعذيب جنود اميركيين لمعتقلين عراقيين في سجن ابو غريب قرب بغداد.

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية القطرية، العميد احمد الحايكي، امس، ان اعتداء الدوحة كان «عملية انتحارية مات فيها منفذ الجريمة»، اضافة الى مواطن بريطاني. وهذه هي المرة الاولى التي يصدر فيها تأكيد رسمي بأن العملية هجوم انتحاري.

وعلق العميد الحايكي ردا على سؤال عن تورط محتمل لتنظيم «القاعدة» في الاعتداء، بقوله: «نأخذ كل المعلومات بجدية»، مشيرا في الآن نفسه الى انه «ليس كل ما ينشر في وسائل الاعلام دقيقا بما فيها البيانات التي تتبنى العملية».

وبخصوص عملية طابا، قال «تنظيم جند الشام» في بيانه الذي يتعذر التأكد من صحته «ان عملية طابا قال عنها احد جند الشام قبل الشهادة والله سنمزق ليلهم كما فعلوا بنا وبأمة محمد في جنين» بالضفة الغربية. وتابع البيان «ان عملية طابا في مصر كانت ردا على ما يحصل في فلسطين والعراق والشيشان وافغانستان ومناطق اخرى». وقد قتل 34 شخصا وجرح اكثر من مائة آخرين معظمهم من السياح الاسرائيليين في اعتداءات طابا التي استهدفت مواقع سياحية يرتادها اسرائيليون في سيناء، واتهم وزراء اسرائيليون تنظيم «القاعدة» بتنفيذها.

وكانت مجموعة «كتائب الشهيد عبد الله عزام» أعلنت في بيان لها نشر على الانترنت في 8 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، مسؤوليتها عن تفجيرات طابا وهددت بقتل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير دفاعه شاؤول موفاز.