الجمارك البحرينية تعزز إجراءات تفتيش المركبات المقبلة على الحدود

علي خلفية تفجير قطر ورسالة العوفي

TT

بدأت السلطات الجمركية البحرينية الموجودة في جسر الملك فهد، بإجراءات أمنية مشددة، مساء أول من أمس، وبشكل مفاجئ، تمثلت في تفتيش يدوي لكل المركبات المقبلة من السعودية، وباستخدام كلاب الشرطة لبعض السيارات.

ولم تفلح محاولات «الشرق الأوسط» في الاتصال بالمسؤولين في الجمارك البحرينية، لمعرفة أسباب هذه الإجراءات، والمدة التي ستسغرقها وما اذا كانت تمت بسبب معلومات تتعلق بعبور مشبوهين قد ينفذون عملاً ارهابياً، وما إذا كانت هذه الاجراءات ستؤثر على المقبلين، خصوصاً مع قرب مسابقات الفورميولا 1 بين الأول والثالث ابريل (نيسان) المقبل.

وعبرت مصادر عن اعتقادها بوجود علاقة بين هذه الاجراءات والتفجير الأخير، الذي استهدف مسرح مدرسة بريطانية في الدوحة، والذي وقع بعد بث رسالة صوتية نسبت إلى قيادي تنظيم «القاعدة» في السعودية والخليج صالح العوفي، بعد أشهر عديدة من الصمت. وقد دعا العوفي في رسالته الصوتية تلك «الإخوان في قطر والبحرين وعمان والإمارات، وجميع أسود الجهاد في الدول المجاورة للعراق»، إلى «ضرب كل منا، ما على أرضه من جنود وآليات وقواعد وطائرات الصليبيين والنفط المخصص لهم».

وقد حضرت «الشرق الأوسط» إلى المكان وشهدت ازدحام المركبات في الجانب البحريني من جسر الملك فهد. وعندما وصلت فترة انتظار المسافرين بمركباتهم فترة قياسية، بلغت ساعتين لإنهاء الإجراءات الجمركية فتحت الجمارك البحرينية كافة المسارات، بما فيها المسار المخصص للحافلات الذي شمل تفتيش كافة السيارات وبدون استثناء.

وقال مسافرون الى البحرين عن طريق جسر الملك فهد إن هذه الإجراءات طبقت ما بعد من ظهر الاثنين، الفترة التي لا يشهد ازدحاما في العادة، حيث علقت المركبات في الجانب البحريني وبالتحديد في الساحة الفاصلة بين الجمارك البحرينية والجوازات البحرينية.

وفي المقابل كانت الحركة عادية على الجانب السعودي البحريني، سواء على جانبي المغادرة والسفر، ولم تشهد أي ازدحام سوى عند بوابة خروج الجوازات بسبب ازدحام السيارات من الجانب البحريني. وسبب هذا الإجراء استياء لدى بعض المسافرين اذ أطلق بعضهم العنان لأبواق سيارتهم، احتجاجا على تأخير إنهاء إجراءات مركباتهم، خاصة ان الأمر تسبب في تأخر وصول طلاب سعوديين إلى فصولهم المسائية ببعض الجامعات البحرينية.