الدوحة: انتحاري قطر متزوج من فلسطينية وكان راتبه 20 ألف ريال شهريا

TT

قالت مصادر مطلعة في قطر ان عمر أحمد عبد الله علي منفذ الهجوم الانتحاري بالسيارة المفخخة ضد المدرسة البريطانية بالعاصمة الدوحة وأدى إلى مقتل بريطاني وإصابة 12 شخصا بجروح مساء السبت الماضي متزوج من سيدة فلسطينية من مواليد قطر ولديه منها ثلاثة اولاد اكبرهم في التاسعة من العمر. واشارت الى انه التحق كمهندس كومبيوتر بشركة قطر للبترول قبل خمس سنوات، وكان راتبه الشهري نحو 20 الف ريال قطري شهريا. واوضحت المصادر العليمة ان المدعو عمر عبد الله علي لم يكن ملتحيا وغير مرتبط بالتيار الاصولي، ولم يكن يواظب على حضور خطبة الجمعة خلف الشيخ القرضاوي في جامع عمر بن الخطاب بالدوحة مثلما يفعل غالبية ابناء الجالية المصرية. واشار زميل لمهندس الكومبيوتر المصري عمر احمد عبد الله علي في شركة النفط القطرية الى انه كان شخصا عاديا يرتدي الجينز ويمارس الرياضة، وكانت تغلب عليه النزعة الانطوائية في البعد عن زملائه بعد ساعات الدوام. واستغربت مصادر من ابناء الجالية المصرية في الدوحة في اتصال «الشرق الأوسط» ارتباط اسم عمر عبد الله علي بالهجوم الانتحاري على المدرسة البريطانية، وقالت لم يكن هناك ما يشير الى اقتناعه بالفكر الاصولي المتطرف. الا ان مصادر اخرى اشارت الى ان مهندس الكومبيوتر المصري الذي عرف بخبرته ونظم المعلومات تصميم المواقع الاسلامية كان يقضي اغلب وقته في المشاركة في المنتديات الحوارية باسماء مستعارة. ولاحظت تلك المصادر تعتيما من الاعلام القطري على اسباب الانقلاب الفكري الذي دفع المهندس المصري بعد 15 عاما قضاها في قطر الآمنة الى تفخيخ سيارته وتفجير نفسه في المدرسة البريطانية بعد الاستماع الى نداء صالح العوفي الصوتي زعيم «القاعدة» المفترض في السعودية الخميس الماضي والذي أدى إلى استهداف الرعايا الغربيين بدول الخليج. وكانت الدوحة قد شهدت في 13 فبراير (شباط) من العام الماضي هجوما استهدف الرئيس الشيشاني الأسبق سليم خان يندرباييف، أوقف مدبروه بعد أيام قليلة وتبين أنهم عملاء في الاستخبارات الروسية.