بهية الحريري: 14 فبراير يمثل وحدة اللبنانيين وطلاب الحقيقة عن الاغتيال سيبلغون هدفهم

دارة قريطم تكتظ بالمعزين في ذكرى الأربعين لغياب الحريري

TT

اكتظت دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في قريطم (غرب بيروت) عصر امس بالوفود الرسمية والشعبية المعزية، وذلك في ذكرى مرور اربعين يوماً على جريمة اغتياله. وكان بين المعزين نجل رئيس الجمهورية النائب اميل اميل لحود والرئيس السابق للحكومة سليم الحص.

وفيما غاب انجال الرئيس الشهيد، بهاء الدين وسعد الدين وايمن وفهد وعدي عن المناسبة، وقفت عقيلة الراحل السيدة نازك وشقيقه شفيق وشقيقته النائبة بهية الحريري لاستقبال المعزين. وكانت النائبة الحريري قد اكدت في كلمة لها امس: «ان 14 فبراير (شباط) لن يكون يوماً من الماضي بل سيبقى ماثلاً امامنا. وما جسده اللبنانيون من استنكارهم للجريمة البشعة التي استهدفتهم في أمنهم واستقرارهم باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث تشابكت الايدي والقلوب، وصلى اللبنانيون جميعاً صلاة واحدة لاله واحد معبرين عن صلابة وحدتهم وتمسكهم بمسيرة الرئيس الشهيد وبأن 14 فبراير (شباط) لن يكون ابداً 13 ابريل (نيسان) ـ ذكرى اندلاع الحرب الاهلية في لبنان ـ وان اللبنانيين لن ينكفئوا او يخافوا تاركين وطنهم وابناءهم لعبث العابثين. لذا، فإن 14 فبراير، لما يمثله من توحد للبنانيين ونضالهم المشترك لتحقيق الحرية والديمقراطية والاستقلال، سيكون كل ايام المستقبل».

واضافت: «ان اللبنانيين الذين اصروا على معرفة الحقيقة اؤكد لهم انهم سيبلغون هدفهم، وسنكشف معاً من هم اعداء لبنان وسنحاسبهم معاً، لأن الشعب اللبناني استحق لبنان ويستحق رفيق الحريري. وعندما دعونا منذ البداية الى التلاقي في الثالث عشر من ابريل (نيسان) في الذكرى الثلاثين لاندلاع الحرب المشؤومة التي هددت وجودنا ودمرتنا وفرقتنا واتت على كل عناصر الحياة لدينا، كنا نعرف ان ايدي الغدر والجريمة لن تستكين لانها لم تحقق اهدافها باغتيال الرئيس الشهيد. وان وقوف اللبنانيين في وجه جريمتهم اسقط غايتهم التي تهدف الى تدمير لبنان واعادة عقارب الزمن الى الوراء، الى ايام الحرب والدمار. وان ما شهدناه في الايام الماضية من مسلسل الاعتداءات على أمن المواطنين في التفجيرات في نيو جديدة والكسليك، هي من اجل اكمال الاستهداف الذي ارادوه باغتيال الرئيس الشهيد. وان رفع العلم اللبناني على مواقع الانفجار له معنى عظيم بأن اللبنانيين لن يتنازلوا بعد اليوم عن لبنان الوحدة والسيادة والاستقلال. ولن يسمحوا للمتلاعبين بوحدة اللبنانيين وعيشهم ونضالهم المشترك بأن ينجحوا في مخططاتهم الدنيئة».

من جهتها، جدَّدت السيدة نازك الحريري، في حديث لاذاعة «صوت لبنان» امس، المطالبة بـ«تحقيق دولي لجلاء الحقيقة احتراماً لكرامة الشهيد». وقالت: «لا شيء يعوِّض الرئيس الحريري. وان دم وكرامة الرئيس الحريري غاليان جداً».

وشددت على الوحدة الوطنية وتعزيزها في لبنان. «هذه الوحدة التي تجلت عند استشهاد الرئيس الحريري والتي حلم بها في حياته وتحققت في استشهاده». كذلك اكدت التمسك بسيادة لبنان وتطبيق اتفاق الطائف.

وكان اللافت امس نزول النائب وليد جنبلاط من المختارة الى بيروت حيث قدم التعازي للسيدة نازك الحريري ثم زار قبر الرئيس الراحل رفيق الحريري في وسط بيروت مع عدد من نواب كتلته.