السودان يتهم منظمات يهودية باستغلال أزمة دارفور لتشويه سمعته

TT

اتهمت الحكومة السودانية منظمات يهودية بتبني «حملة مسعورة وتحركات» على هامش الدورة الـ 61 لاجتماعات اللجنة الدولية لحقوق الانسان بجنيف، لتمرير إدانة ضد السودان وتشويه سمعته. وقالت إن الحملة تشكل احد أنشطة اللوبي الصهيوني بالكونغرس الاميركي، لتشويه سمعة السودان وتضليل الرأي العام العالمي حول مشكلة دارفور وربطها بأجندة يهودية لا صلة لها بالواقع.

وقال نجيب الخير عبد الوهاب وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية في تصريحات أمس، إن 35 منظمة يهودية برئاسة «ياناي برس»، عقدت ندوة بعنوان «دارفور دروس وعبر الإبادة الجماعية»، بالتنسيق مع المتحف التذكاري الأميركي للإبادات. وكان في مقدمة المتحدثين نيل فرنغراس مدير مكتب معونة اليهود المهاجرين الإسرائيليين في فيينا، الذي ادعى أن الاحداث في دارفور تمثل اكبر مظاهر الابادة الجماعية في العالم.

وكشف الوزير السودانى عن وجود اكثر من 35 منظمة يهودية تعمل حاليا في المجال الانساني في معسكرات اللاجئين السودانيين في تشاد. واضاف ان ممثل المتحف الاميركي المدعو جيزي فولر شارك في الحديث، حيث عرض صورا مشوهة لمعسكرات النازحين في دارفور وروايات ملفقة حول حوادث اغتصاب وتدمير زعم انها حدثت في دارفور خلال الاشهر الماضية.

وادان الوزير الحملة اليهودية التي تعمل على اجراء الاتصالات مع وفود الدول الافريقية والغربية، وحثها على ممارسة مزيد من الضغوط على السودان واصدار قرار من اللجنة الدولية لحقوق الانسان تدين الحكومة وتدعو الى فرض عقوبات على المسؤولين الحكوميين وعلى ميليشيات الجنجويد.

وادان عبد الوهاب القائمين على أمر الندوة وحرمانهم لمندوب السودان من الحديث او التعقيب على ما جاء في الندوة. وقال: «هذا التلفيق والخداع في مبني الامم المتحدة وخلال انعقاد الدورة 61 يشير إلى أن هناك مؤامرة مدبرة ترمي إلى تمرير أجندة خفية وبث رسالة عدائية ضد السودان من دون اعطاء الطرف المعني حقه المشروع في الرد او التعقيب على الاكاذيب».

وقال عبد الوهاب إن بلاده تلفت انظار الاشقاء في المجموعات العربية والافريقية والاسلامية وحركة عدم الانحياز وكافة الدول المحبة للسلام، إلى أن صراع دارفور اصبح يتم التعاطي معه على الصعيد الدولي وفق اجندة شريرة لا علاقة لها بأسباب الصراع في الإقليم.