بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في القدس يتعهد بعدم بيع أي من ممتلكاتها

TT

في اول رد له على فضيحة صفقة تسريب العقارات الفلسطينية في القدس للجمعيات الاستيطانية اليهودية، التي قام بها احد كبار مساعديه ، تعهد بطريرك الروم الارثوذكس بعدم بيع أي ممتلكات تابعة لها في المستقبل. وفي رسالته التي بعث بها للقمة العربية ونشرتها امس صحيفة القدس الفلسطينية امس الخميس ، شكك البطريرك ايرينيونس بوجود الصفقة ، التي أكدها عدد من المواطنين الفلسطينيين من المسيحيين الارثوذكس، بعد ان قامت صحيفة «معاريف» بالكشف عنها في عددها الصادر الجمعة الماضي. وادعى ايرينيوس ان المعلومات المتوفرة لديه تفيد بأن هذه الصفقة «مزعومة»، ومؤكداً أنه سيعمل على ابطالها ان وجدت. واضاف «منذ اعتلائي السدة البطريركية وانا اعتمد سياسة استرداد وشراء الأراضي والعقارات ولم أفرط يوما ما بأي عقار يخص البطريركية».

وأكد انه بالنسبة للعقارات الكائنة في ساحة عمر بن الخطاب في مدينة القدس المحتلة ، «فان البطريركية لم تقم بأي بيع اطلاقا». واضاف «كل ما لدينا من معلومات عن هذه الصفقة المزعومة هو ما قرأناه بالصحف فقط». واستدرك ايرينيوس قائلا «واذا كان صحيحا ان هناك من قام بالبيع فهو بيع باطل ممن لا يملك السلطة للتصرف، لان اي بيع لممتلكات البطريركية يخضع حسب قانون البطريركية رقم سبع وعشرين لعام ثمان وخمسين الى قرار من المجمع المقدس اقوم انا بتنفيذه ، وهذا ما لم يحصل إطلاقا. «سأعمل بصفتي بطريركا للمدينة المقدسة على إبطال صفقة البيع هذه ، ان وجدت».