صراع مبكر بين النقيب الناصري والإخوان المسلمين بنقابة المحامين المصريين

TT

تفجرت أمس الأوضاع داخل نقابة المحامين المصريين بشكل غير متوقع كادت تصل الى حد التشابك بالأيدي وتبادل الضرب بين أنصار النقيب الناصري سامح عاشور وأعضاء من كتلة الإخوان المسلمين في ظل الاتهامات بتزوير الانتخابات التي أجريت السبت الماضي وفاز فيها عاشور وخسر الإخوان تسعة مقاعد من إجمالي 24 مقعداً.

وشهدت النقابة مواجهات عنيفة بين المحامين من الجبهتين بعد أن حاولت مجموعة الإخوان المسلمين تنظيم اعتصام احتجاجي اعتراضاً منهم على تزوير الانتخابات الذي أدى كما يدعي الإخوان إلى فوز سبعة من أنصار عاشور. وقد واجه أنصار عاشور اعتصام الإخوان بتنظيم احتجاج بديل وحدث احتكاك بين المجموعتين داخل مبنى النقابة وكاد يحدث تشابك مع بعض قيادات الإخوان التي كانت في النقابة، وكان منهم احمد سيف الإسلام حسن البنا ومحمد طوسون مسؤول ملف المحامين في الإخوان، لولا تدخل عدد من المحامين وعلى رأسهم محمد كامل ومنتصر الزيات اللذان نجحا على قائمة الإخوان. وقام عاشور بتهدئة أنصاره الذين غلب عليهم المحامون الصعايدة، كما هدأ الإخوان المحامين التابعين لهم.

وأكد المراقبون من المحامين ان هذه «الخناقة» تعد تجربة لأول اجتماع سيشهده مجلس النقابة بعد غد لتشكيل هيئة المكتب.

وأكد طوسون ان المحامين الإخوان يفهمون جيدا الشغب الذي يحدثه أنصار عاشور لأنهم يسعون إلى السيطرة على عضوية هيئة مكتب النقابة بعد ان نجح لهم تسعة مرشحين بالتزوير، حسب قوله. وقال انه لن يسمح لعاشور بالسيطرة على النقابة «وسنلجأ إلى الانتخابات داخل المجلس وهي التي ستحدد النتيجة، ونحن نمتلك 15 مقعدا وعلى النقيب أن يحترم الأغلبية، كما عليه أن يحترم تعبير المحامين عن وجهة نظرهم بأن الانتخابات زورت».

وقال عاشور إن الإخوان المسلمين بعد أن شعروا بهزيمتهم في النقابة وجاءت النتيجة غير متوقعة، يحاولون أن يشوشوا على فشلهم بالادعاء بأن الانتخابات زورت. وأكد أنه على استعداد لأن تجرى الانتخابات مرة ثانية لأنه واثق من أن قائمته ستنجح بالكامل في حالة إعادة الانتخابات.

وطالب أيضا بإعادة فرز 12 ألف صوت انتخابي استبعدت لأنها أصوات باطلة، وأكد انه لو تم إعادة الفرز سيخسر الإخوان مزيداً من المقاعد.

ويسعى عدد من المحامين داخل المجلس وخارجه لاحتواء الموقف بين النقيب والإخوان المسلمين وان يتم التوصل لصيغة وسط في تشكيل هيئة المكتب الذي يعد الإخوان للسيطرة عليه وينسقون مع حلفائهم لتحقيق هذا الهدف.

وكانت انتخابات المحامين التي أعلنت نتائجها الأحد الماضي قد لاقت اعتراضا بأنها تعرضت للتزوير في عملية رصد أرقام المرشحين. وتقدم الإخوان وحلفاؤهم بالطعن على الانتخابات كما قدموا بلاغاً للنائب العام بالتحفظ على مسودات تفريغ نتائجها.