بغداد: اجتماع تسمية الحكومة الانتقالية يتأخر يومين والسنة غير راضين عن تمثيلهم

«الشرق الاوسط» تنشر أسماء المرشحين للمناصب «السبعة» الرئاسية والوزارات

TT

استأنف مفاوضون من«الائتلاف العراقي الموحد» الشيعي و«التحالف الكردستاني» أمس في بغداد اجتماعاتهم التي انقطعت بسبب عطلة «نوروز»، وكان من المفترض الاتفاق على اسماء المناصب الرئاسية لولا ان الوفد الكردي لم يكن مكتملا بسبب مشاركة اثنين من اعضائه في مؤتمر القمة في الجزائر حسب عضو الوفد الدكتور فؤاد معصوم الذي قال «سنجتمع في غضون اليومين المقبلين مع الطرف السني العربي وكتلة العراقية بزعامة الدكتور اياد علاوي، بينما كشف الدكتور سعد جواد قنديل المتحدث الرسمي باسم «الائتلاف» عن الاسماء المرشحة للمناصب الرئاسية في الحكومة الانتقالية.

وقال معصوم لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف مساء امس «اتفقنا في الاجتماع مع (الائتلاف الموحد) حيث اتفقنا على جدول اعمال يمتد لثلاثة ايام وسنلتقي خلال هذا الجدول السبت مع الطرف السني العربي ثم نلتقي كتلة العراقية للتباحث حول جميع الامور».

من جهته افاد قنديل بان «الائتلاف العراقي الموحد» توصل الى «الاسماء السبعة بالمناصب الرئاسية في الحكومة الانتقالية والتي سيتم التباحث حولها مع «التحالف الكردستاني» و«العراقية» والسنة العرب». وقال ان «تأخر المباحثات كان بسبب النقاشات حول مدينة كركوك واستغلال الثروات الطبيعية في اقليم كردستان والوضع القانوني للبيشمركة»، واصفا مطالب الاكراد بانها ذات «سقف عال».

وكشف قنديل لـ«الشرق الاوسط» اسماء المرشحين السبعة للمناصب الرئاسية «ونحن في انتظار الاجتماع مع (الكردستاني) و(العراقية) و(السنة) لتأكيدها»، مشيرا الى ان «جلال طالباني هو المرشح الوحيد لمنصب رئيس الجمهورية ولا اختلاف حوله ومرشحنا ليكون نائب الرئيس الدكتور عادل عبد المهدي، اما النائب الثاني (السني) فهناك ثلاثة مرشحين هم الدكتور حاجم الحسني والدكتور عدنان الباجه جي والشريف علي بن الحسين». واضاف قنديل ان «الرئيس غازي الياور هو المرشح الاقوى لرئاسة الجمعية الوطنية، كما رشح كل من الدكتور فؤاد معصوم (كردي) والدكتور حسين الشهرستاني (شيعي) نائبين له وربما هناك مرشح آخر عن العراقية»، وأضاف ان «الدكتور ابراهيم الجعفري سيكون رئيسا للوزراء وروج نوري شاويس والدكتور برهم صالح نائبا له عن الاكرد بينما رشحنا الدكتور احمد الجلبي نائبا ثانيا عن الشيعة».

اما الوزارات، فان نسبة الشيعة حسب قنديل هي: الداخلية والمالية والنفط والصحة والتعليم العالي والتربية والزراعة وحقوق الانسان والشباب والرياضة، مشيرا الى ان الخارجية ستبقى مع الاكراد والدفاع ستكون للسنة العرب.

وعلق الدكتور عدنان الباجه جي متحدثا باسم السنة العرب قائلا لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف امس «ليس هناك شيء مؤكد حتى الان، مع اني اكره التسميات الطائفية وضد هذا التقسيم لكن الاحداث الواقعية وضعتنا في هذه الخانة التي كنت اتمنى ان لا اتكلم من خلالها»، مشيرا الى ان «السنة العرب يطالبون بست وزارات ووزارة سيادية اضافة الى نائب لرئيس الحكومة». وأكد الباجه جي ترشيحه لمنصب نائب رئيس الجمهورية وقال «نعم لقد سمعت بذلك من غير ان أُسأل او يؤخذ رأيي، المشكلة هنا هي ان (الائتلاف) و(الكردستاني) هما من يختار اسماء المرشحين من السنة العرب بينما يجب ان نتولى نحن هذه المهمة وقد نقل لي ان آية الله علي السيستاني كان قد شدد على (الائتلاف) ان يتركوا السنة يختارون الاسماء بانفسهم وبدون أي تدخل من اية جهة».