عائلة عبد المجيد الخوئي تخشى إطلاق سراح قتلته

مصدر في المحكمة الجنائية يؤكد سريان مفعول قرار القبض على مقتدى الصدر و24 من أتباعه

TT

أعربت عائلة رجل الدين الشيعي العراقي المستقل عبد المجيد الخوئي الذي اغتيل في النجف منذ عامين، عن خشيتها من إطلاق سراح المتهمين بقتله بعد إعلان شروان كامل الوائلي عضو الجمعية الوطنية عن كتلة «الائتلاف العراقي الموحد» وأحد أعضاء اللجنة البرلمانية المكلفة بمتابعة إطلاق سراح المعتقلين من التيار الصدري، ان اتفاقا جرى مع الحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات لاطلاق سراح 300 من معتقلي التيار الصدري. وقال أحد افراد عائلة الخوئي لـ«الشرق الأوسط» امس «نخشى ان يكون ملف قضية مقتل عبد المجيد قد اغلق»، مشيرا الى انهم «يثقون بنزاهة القضاء العراقي وعدالته» وانهم «يريدون ان تأخذ العدالة مجراها في هذا الموضوع». وكان الوائلي قد أكد لـ«الشرق الأوسط» الخميس الماضي ان لجنة المتابعة «اجتمعت مع مدير عام الدائرة الامنية في وزارة الامن الوطني والممثل السياسي للقوات المتعددة الجنسيات اسبوع الماضي واتفقت على اطلاق سراح المعتقلين من التيار الصدري».

وفي اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» مع مسؤول في محكمة الجنايات في بغداد، أكد المسؤول ان قرار الاتهام الموجه الى مقتدى الصدر و24 من اتباعه في قضية مقتل الخوئي في مدينة النجف في العاشر من مارس (اذار) 2003 ما زال «نافذا وفاعلا» وأن أمر القبض على الصدر واتباعه «نافذ المفعول قضائيا وليس هناك أي تأجيل او سحب للقضية»، مشيرا الى ان «اوراق التحقيق انتهت منذ العام الماضي وقد أصدرت المحكمة الجنائية قراراتها القطعية».

وقال ممثل عن عائلة الخوئي انهم ما زالوا في انتظار ان تأخذ العدالة مجراها لمعاقبة من شارك في قتل الخوئي، مشيرا الى ان «القاضي رائد جوحي الذي يعمل حاليا في المحكمة الجنائية الخاصة كان قد حقق في القضية واستدعى شهود العيان واصدر قرار اتهام بحق مقتدى الصدر وبعض من اتباعه، كما كان (جوحي) قد اصدر قرارا بإلقاء القبض على الصدر، واودع السجن بالفعل بعض الذين ثبتت مشاركتهم في الجريمة، لكن تم اطلاق سراحهم خلال احداث النجف عندما وقعت تحت سيطرة اتباع الصدر».

ونفى الممثل ما أشيع عن تنازل عائلة الخوئي الدعوى، وقال «هذا غير صحيح، فنحن مصرون على معاقبة كل من ساهم في قتل الخوئي ونريد معرفة سبب عدم تنفيذ قرار القاضي بالقبض على الجناة لا سيما اننا نحيا في عراق جديد يسود فيه القانون ويكون فيه القضاء هو الحكم الفاصل».

وقد أقيمت مجموعة من الفعاليات الشعبية والثقافية داخل العراق وخارجه في الذكرى الثانية لاغتيال رجل الدين المستقل عبد المجيد الخوئي الامين العام لمؤسسة الامام الخوئي الخيرية في لندن.

ففي العراق شهدت النجف والديوانية والكوت والبصرة مجالس عزاء في المناسبة. كما اقيمت امسية استذكارية بالمناسبة في الكويت وكذلك في مقر مؤسسة الخوئي الخيرية في لندن شارك فيها عدد كبير من المثقفين العراقيين وغير العراقيين.