كركوك (العراق) ـ أ.ف.ب: تظاهر عشرات التركمان في كركوك (255 كلم شمال شرقي بغداد) أمس عقب صلاة الجمعة هاتفين ضد الفيدرالية التي يسعى إليها الأكراد ومطالبين بإطلاق سراح عشرات التركمان المحتجزين في السجون الاميركية في العراق على حد قولهم، منددين خصوصا بعمليات المداهمة التي تقوم بها القوات الاميركية والعراقية.
وأفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية بأن المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة المصلى وسط كركوك، رفعوا أعلاما عراقية وتركمانية وهم يرددون هتافات باللغتين العربية والتركمانية «كلا كلا أميركا» و«الموت الموت للعملاء» و«كركوك عراقية فلتسقط الفيدرالية».
كما رفعوا لافتات كتبت بالعربية والتركمانية تطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين التركمان في مدن تلعفر وطوز خورماتو وكركوك.
يشار إلى أن تركمانا شيعة من أنصار رجل الدين المتطرف مقتدى الصدر قاموا العام الماضي بأعمال عنف في عدد من البلدات التركماني وبخاصة تلعفر مما استدعى تدخل القوات الاميركية والعراقية.
وقال القيادي في الجبهة التركمانية العراقية نجم الدين قصاب اوغلو إن «المتظاهرين من التركمان المنضوين تحت لواء الجبهة والمستقلين يطالبون بإطلاق سراح المعتقلين التركمان وهم بالعشرات في سجون الاحتلال».
وأضاف انه «يجب تقديم عناصر الشرطة التي تخرج مع القوات الاميركية خلال عمليات المداهمة إلى العدالة لينالوا جزاءهم لأنهم يقومون بانتهاك حرمات البيوت وسرقة محتويات المنازل». وشارك في المظاهرة التي جرت في ظل إجراءات أمنية مشددة رجال وشيوخ ونساء وأطفال.
وناشد المتظاهرون في بيان الحكومة العراقية والإدارة المحلية في كركوك «الكف عن عمليات المداهمة من قبل القوى الأمنية العراقية والقوات الاميركية وان تتم من خلال إشراك مختاري الأحياء السكنية وأمام أنظار الرأي العام وأصحاب الدور».