بينما تنتظر الأوساط السياسية والحزبية في مصر موقف الحكومة المصرية من المظاهرة التي أعلنت جماعة الاخوان المسلمين، المحظورة، عن تنظيمها أمام مقر البرلمان غداً، كشف النائب الأول للمرشد العام للجماعة الدكتور محمد حبيب أن الجماعة وجهت الدعوة للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) للمشاركة في المظاهرة بدلاً من مظاهرة الحركة المحددة يوم الأربعاء المقبل باعتبار أن البرلمان لا يعمل الأربعاء وأنه من الأولى تنظيم المظاهرة خلال انعقاده.
ونفى حبيب تلقي جماعته لأية تحذيرات أمنية لمنع المظاهرة، وقال ان المظاهرة لن تكون حاشدة حسبما يعتقد البعض، وأنها ستكون رمزية فقط تحسباً للمكان الذي تعقد فيه، مؤكداً أن أيا من نوع المظاهرات الحاشدة يحتاج إلى التفاهم الأمني بشأنها لتحديد مكانها وظروفها.
وأكد حبيب أن الهدف الأساسي من المظاهرة الاخوانية هو إطلاق صرخة احتجاج واستنكار لمحاولات فرض ضمانات تعجيزية على الترشيح لرئاسة الجمهورية والذي سيناقشها البرلمان بناء على طلب من الرئيس مبارك بتعديل المادة 76 من الدستور، مشيراً إلى أن هناك ضرورة حتمية لاجراء حزمة أخرى من الاصلاحات على رأسها إلغاء قانون الطوارئ واطلاق الحريات العامة.
وأوضح نائب مرشد الاخوان الذي سيقود مظاهرة الجماعة أن جماعته تعد مذكرة عبر لجنة متخصصة سيتم تقديمها إلى البرلمان تتضمن رؤية الجماعة ومطالبها لتعديل المادة 76 من الدستور، مؤكداً أن مظاهرة الأحد هي بداية لسلسلة من المظاهرات والفاعليات التي ستنظمها الجماعة خلال المرحلة المقبلة في الجامعات وبعض النقابات المهنية من أجل المطالبة بالاصلاح السياسي.
وتأتي مظاهرة الاخوان بعد أيام قليلة من المؤتمر الذي عقده مرشد الجماعة مهدي عاكف بمقر مكتب ارشاد جماعته والذي طرح خلاله 6 مطالب اخوانية اعتبرها تمثل الحد الأدنى من الاجراءات في اطار التحرك نحو الاصلاح السياسي الشامل، فضلاً عن دعوته للحكومة المصرية ورموزها بالكف عما أسماه بالأسلوب اللامنطقي واللامعقول الذي نتعامل به مع قضية الاصلاح السياسي والدستوري في مصر.
Atef1