رئيس وزراء تركيا يزور المغرب نهاية الشهر الحالي لتوثيق العلاقات السياسية وتنويع مجالات الاستثمار

TT

يزور المغرب نهاية الشهر الجاري، رجب طيب اردوغان، رئيس وزراء تركيا، وسيجري خلال زيارته مباحثات على جانب من الاهمية مع المسؤولين المغاربة، تتناول القضايا الاقتصادية والسياسية، وكذا دور البلدين على الصعيد الاقليمي.

وكان ادريس جطو رئيس الوزراء المغربي، قد زار انقرة في 7 ابريل (نيسان) الماضي، لوحظ على اثرها ارتفاع حجم المبادلات بين البلدين، اذ وصلت الى 435 مليون دولار مقابل 260 مليونا عام 2003. وتصدر تركيا للمغرب منتجات الصلب والحديد واجزاء السيارات، بما فيها السياحية والمركبات الصناعية والمواد المنزلية والغازوال والفيول والبنزين والدراجات العادية والنارية ونسيج الالياف الصناعية ونسيج القطن والياف النسيج. ويشكل الحامض الفوسفوري والاسمدة وعجين الورق وخام الرصاص والجلد اهم المنتوجات المغربية التي تستوردها تركيا. وفضلا عن اتفاق التبادل الحر، يرتبط البلدان بعدة اتفاقيات للتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، والحماية والتشجيع المتبادلين للاستثمارات.

وتشجع الرباط وانقرة ايضا تنظيم المعارض المختلفة، مثل المعرض التركي للصادرات الذي نظم للسنة الرابعة على التوالي بالدار البيضاء من 23 الى 25 سبتمبر (ايلول) الماضي، والذي شهد مشاركة، كورساد توزمان، وزير التجارة الخارجية الذي رافقه وفد من 150 من رجال الاعمال. وشاركت حوالي 75 مقاولة تركية في هذا المعرض، الى جانب عدة مؤسسات تركية من عالم الاعمال والتجارة وغرفة الصناعة والتجارة للعاصمة. ومثلت هذه المقاولات قطاعات انشطة متنوعة مثل النسيج والصناعة. واحتضنت الدار البيضاء في فبراير (شباط) الماضي، المعرض المغربي التركي الاول لصناعة السيارات. وشاركت في هذا المعرض حوالي 13 مقاولة تركية متخصصة في انتاج وتوزيع قطع غيار سيارات النقل والسيارات الفلاحية. يذكر ان مجموعة «دوغيس هولدينغ» التركية تنجز شطرا من الطريق السيار بين مراكش وسطات.

يشار الى ان تركيا والمغرب قررا فتح خط جوي مباشر بين الدار البيضاء واستانبول اعتبارا من 27 مارس (اذار) الجاري لتعزيز المبادلات التجارية والسياحية بين البلدين، كما فتحت الخطوط الجوية المغربية مكتبا لها باستانبول كاجراء مواكب. وتقول مصادر تركية ان المغرب يتوفر على فرص مهمة في مجال الاعمال في قطاعات البناء والسياحة وبناء الطرق السيارة واقامة السكك الحديدية وبناء الموانئ.