زعيم ديني صومالي مصمم على مواصلة مكافحة قوة السلام «حتى الموت»

TT

مقديشو ـ ا.ف.ب : اعلن زعيم ديني صومالي كبير، تتهمه الولايات المتحدة بالضلوع في انشطة ارهابية، بان مسلحيه سيقاتلون «حتى الموت» قوة السلام التي ستنشر قريبا في الصومال حيث تدور حرب اهلية مستمرة منذ 14 عاما.

وقال الشيخ حسن ضاهر عويس، الذي يرأس محكمة اسلامية جنوب مقديشو، «سنقاتل بشراسة حتى الموت اي قوة تدخُّل تصل الى الصومال». واضاف متوجها الى الصحافيين «لسنا بحاجة الى قوات اجنبية في الصومال ووجودها في بلادنا هو اهدار لمواردنا». وتابع رجل الدين البالغ من العمر سبعين عاما ان على الصوماليين ان «يمتثلوا لاوامر حكومتهم والا يسلموا سلاحهم لغير المسلمين الذين يريدون الدخول الى الصومال كقوات سلام».

واكد «سنحتفظ بسلاحنا الى ان ننجز فعليا مصالحة حقيقية». وقال «من مسؤوليتنا ان نقاتل في سبيل شعبنا وفي سبيل الديانة وسيادة الجمهورية. لن نترك استقلالنا لاجانب».

واضاف «ندعو الامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي ومنظمة ايقاد (السلطة الحكومية للتنمية) والاتحاد الاوروبي الى عدم دعم (خطة) نشر قوات اجنبية ستزيد من زعزعة الاستقرار في الصومال». ورأى ان «الاموال التي سيتم انفاقها على تدخل اجنبي يجدر تخصيصها لعملية المصالحة التي تشكل الحل الوحيد لعودة السلام».

وتنتشر الفوضى في الصومال التي تشهد حربا مستمرة منذ سقوط الرئيس محمد سياد بري في 1991، ادت الى سقوط ما بين 300 و500 الف قتيل.

وتجري عملية لتطبيع الاوضاع في في هذا البلد الفقير من القرن الافريقي حيث انشئت هيئات سياسية (رئيس ورئيس وزراء وبرلمان) تتخذ مقرا لها في كينيا لاسباب امنية. ومن المقرر ان تنشر «ايقاد» مهمة سلام في الصومال للمساعدة على قيام هذه المؤسسات.