تجددت المظاهرات للجمعة الرابعة على التوالي بالعريش (شمال مصر) للمطالبة بالافراج عن مئات المعتقلين من أبناء سيناء في تفجيرات طابا ونويبع التي وقعت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.
وبدأت المظاهرات عقب صلاة الجمعة من مسجد الرفاعي، وهو المسجد الرئيسي بوسط مدينة العريش، بخروج نحو 50 سيدة من أمهات وزوجات المعتقلين من المسجد وترديد الهتافات التي تطالب بالافراج الفوري عن ذويهم. إلا أن قوات الشرطة طوقت المكان لمحاصرة السيدات ومنع تقدمهن ما أدى إلى قيام أبناء السيدات وعدد من المصلين برشق الشرطة بالحجارة. وقال شهود عيان إن عدد قوات الشرطة تجاوز 500 جندي.
وقد قامت قوات الشرطة بالاعتداء بالهروات على بعض السيدات بدون أن توقع اصابات بينهن، كما نجحت في تفريق الرجال في حين اعتصمت السيدات لأكثر من ساعة في المسجد.
وكانت السلطات المصرية قد أفرجت أول من أمس عن نحو 22 معتقلاً من الذين كانوا معتقلين على ذمة التحقيقات في تفجيرات طابا ونويبع.
ونظمت السيدات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية عدة مظاهرات للمطالبة بالافراج عن ذويهن الذين لم توجه لهم أي تهم. وأصيب عددا من رجال الشرطة والمواطنين في هذه المظاهرات.
وتقول تقارير منظمات حقوقية دولية إن عدد المعتقلين قد بلغ 2400 معتقل في حين تقول مصر إن هذا العدد مبالغ فيه.