عريقات: واشنطن لا تستطيع التفاوض باسم الشعب الفلسطيني

ردا على تصريحات السفير الأميركي في تل أبيب بشأن المستوطنات

TT

غزة ـ ا.ف.ب: قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين امس ان الولايات المتحدة «لا تستطيع التفاوض» باسم الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان الاستيطان «غير شرعي في اية بقعة» من الارض الفلسطينية.

وكان عريقات يرد على ما قاله السفير الاميركي لدى اسرائيل دان كيرتزر حول دعم واشنطن الابقاء على التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية في اطار اتفاق مع الفلسطينيين.

واضاف عريقات ان «ما قدمه (الرئيس الاميركي جورج) بوش و(رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون بالنسبة لنا غير مقبول ولا تستطيع الادارة الاميركية التفاوض باسمنا»، مؤكدا ان «الاستيطان غير شرعي في اية بقعة من الارض الفلسطينية المحتلة عام 1967».

ونقل عن كيرتزر امس القول ان «السياسة الاميركية تستند الى الدعم الذي اعلن عنه الرئيس (بوش) للابقاء على التجمعات السكانية الاسرائيلية الكبرى بعد ان يتم التفاوض على هذا الموضوع»، مكذبا بذلك تصريحات نسبتها اليه صحيفة يديعوت احرونوت.

وقال كيرتزر ردا على اسئلة الاذاعة الرسمية الاسرائيلية، «هنالك تفاهم واضح جدا بين اسرائيل والولايات المتحدة حول التجمعات الاستيطانية تماما كما قال الرئيس بوش في ابريل (نيسان) الماضي».

يشار الى ان الرئيس بوش قال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الاسرائيلي ارييل شارون في 14 ابريل (نيسان) 2004 «انه من غير الواقعي التفكير بان مفاوضات الحل النهائي ستؤدي الى العودة الكاملة الى حدود هدنة 1949». واضاف بوش في رسالة طمأنة بعثها في 19 ابريل، «مع اخذ الوقائع الجديدة على الارض بعين الاعتبار، بما في ذلك وجود تجمعات سكنية اسرائيلية كثيفة (خارج الاراضي الاسرائيلية)، من غير الواقعي الاعتقاد بان المفاوضات ستؤدي الى العودة الكاملة الى حدود هدنة 1949 وان جميع المحاولات التي سعت الى التوصل الى حل ينص على وجود دولتين قد خلصت جميعها الى هذا الاستنتاج».

وتعتبر اسرائيل ان موقف واشنطن الذي اعلنه بوش يدعم بقاء المستوطنات في الضفة الغربية، وانها المرة الاولى التي يسهب فيها مسؤول اميركي في الكلام عن هذا الموضوع.