مشرف يعلن التفاوض حول التعاون مع الوكالة الدولية بشأن برنامج إيران النووي

باكستان تتراجع بعد أيام من الرفض

TT

إسلام أباد ـ وكالات الأنباء: في تطور قد يكشف بعض أسرار البرنامج النووي الإيراني الذي تصفه أميركا وإسرائيل بأنه يستهدف تصنيع أسلحة، تراجعت باكستان عن موقفها وأعلنت أنها تبحث التعاون مع وكالة الطاقة الذرية الدولية في تحقيقاتها حول البرنامج الإيراني. وقال الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف أمس، إن إسلام أباد تبحث إرسال مكونات أجهزة طرد مركزي الى الوكالة الدولية، الأمر الذي يمكن ان يساعد الوكالة في تحديد ما اذا كانت ايران تقوم بصنع قنبلة نووية. وكانت الحكومة الباكستانية قد أقرت بأن عالمها النووي الشهير عبد القدير خان قد زود إيران بتكنولوجيا تخصيب اليورانيوم اللازم لإنتاج أسلحة نووية، غير أنها رفضت في حينه إرسال أية مواد تكنولوجية باكستانية للوكالة.

وقال مشرف إن الوكالة طلبت من حكومته تسليمها أجهزة طرد مركزي للتأكد مما إذا كانت بقايا اليورانيوم التي عثر عليها على معدات نووية في إيران مصدرها باكستان. وأضاف الرئيس الباكستاني، في مقابلة مع محطة تلفزيون محلية، «نفكر في الأمر.. والمفاوضات جارية حول مسألة تسليم الإجهزة للوكالة التابعة للأمم المتحدة». وأكد مشرف أن السوق السوداء النووية التي يديرها خان، الشهير بأنه أبو القنبلة النووية الباكستانية، الذي يعيش رهن الإقامة الجبرية منذ أكثر من عام، قد توقف نشاطها.

وكان وزير الإعلام الباكستاني شيخ رشيد أحمد قد أكد الشهر الماضي أن الحكومة الباكستانية ليس لها أي دور في العلاقة بين خان وإيران.

وجاءت تصريحات مشرف بعد أيام من نفي وزارة الخارجية الباكستانية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت معدات متطورة من باكستان، لفحصها في إطار تحقيقاتها في البرنامج النووي الإيراني. وقالت الوزارة إن إسلام أباد لن تستجيب للوكالة الدولية في حال طلبها ذلك.