مكتب المباحث الأميركي ينفي ضلوع «القاعدة» و«جند الشام» في انفجار مصفاة تكساس

TT

تكساس سيتي (الولايات المتحدة) ـ أ.ف.ب: نفى مكتب المباحث الفيدرالي الاميركي في الولايات المتحدة (إف.بي.آي) ضلوع اي تيار أصولي في الانفجار الذي وقع الثلاثاء الماضي في مصفاة تملكها شركة «بريتش بتروليوم» وأوقع 15 قتيلا وحوالي 100 جريح. وقال ال تريبل، المتحدث باسم المكتب في هيوستن: «تلقينا اتصالات تعلن المسؤولية عن الانفجار»، مشددا على ان مكتب المباحث الفيدرالي يعتبر ان الانفجار الذي وقع في تكساس سيتي (جنوب هيوستن) مجرد حادث. واشار الى ان الاتصالات وردت من جهتين لم يسمهما.

من جهتها، اعلنت شركة «بريتش بتروليوم» ان تحقيقا يجري الآن لتحديد سبب الانفجار لكنها استبعدت اي عمل ارهابي. واستنادا الى الشركة، فان الانفجار وقع عند تشغيل وحدة للتصفية تمزج الاوكتان بالنفط بعد ان كانت مغلقة لأعمال الصيانة العادية.

يذكر ان «إف.بي.اي» نفسه كان قد حذر قبل عام مصافي النفط في تكساس من أخطار ارهابية محتملة على غرار اعتداءات مدريد في 11 مارس (آذار) 2004 واعتداءات نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر (ايلول) 2001.

وكانت مجموعة اسلامية تسمي نفسها «جند الشام»، وهي المجموعة نفسها التي تبنت اعتداء الدوحة الأسبوع الماضي، قد أعلنت امس الجمعة مسؤوليتها عن انفجار المصفاة في تكساس.

وجاء في بيان نشر على موقع أصولي على الإنترنت يتعذر التحقق من صحته «يعلن الجناح العسكري لتنظيم جند الشام المسؤولية الكاملة عن عملية صواعق الفلوجة ـ الغزوة المباركة لمصفاة تكساس». واضاف البيان ان هذه العملية «كانت نوعية كما وعدناكم». كما اعلن تنظيم آخر أطلق على نفسه اسم «قاعدة الجهاد في الولايات المتحدة» مسؤوليته عن العملية، مشيرا الى انه سيصدر لاحقا بيانا مفصلا ومصورا عن عملية تكساس.

وجاء في بيان تنظيم «جند الشام» ان هذه العملية «كانت عملية نوعية كما وعدناكم»، مؤكدا ان «جند الشام قادر على ضرب بيد من حديد كل أعداء الله أينما كانوا».

وتابع البيان ان هذه العملية «كانت المفاجأة الكبرى التي قلنا عنها في بياناتنا السابقة، وما دام جندي صليبي او يهودي في أرض الإسلام فهناك مقاومة وعمليات قادمة في داخل اميركا وخارجها لضرب اقتصادها كما تضرب اقتصاد المسلمين».

واختتم: «نعدكم بأن عملياتنا ستكون نوعية داخل اميركا وإيطاليا وبريطانيا وكل من شارك في غزو أرض الإسلام» (العراق).

من جهته، قال بيان «قاعدة الجهاد في الولايات المتحدة» «ها هم أسود الوغى يضربون أميركا في عقر دارها وبأيدي أبنائها وبين جنودها واستخباراتها ورغم الطوق الأمني الذي لم تشهده الولايات المتحدة منذ تأسيسها».

وكان تنظيم «جند الشام» قد تبنى اعتداء الدوحة السبت الماضي في بيانين يتعذر التأكد من صحتهما، نشرا الثلاثاء على شبكة الانترنت، ودعا خلاياه في الشرق الأوسط الى ضرب المنشآت النفطية و«القواعد العسكرية والكنائس». كما تبنى تنظيم «جند الشام» الاعتداءات التي وقعت في 7 اكتوبر (تشرين الاول) في طابا (سيناء) وأسفرت عن 34 قتيلا وأكثر من 100 جريح، من بينهم عدد من السياح الاسرائيليين.

اما تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن فقد كان تبنى اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 في الولايات المتحدة، كما قام فرعاه في العراق والسعودية بتنفيذ العديد من العمليات الدامية فيهما غير انها المرة الاولى التي يشار فيها الى وجود هذا التنظيم في الولايات المتحدة ذاتها.