السوريون سحبوا بطاريات مدفعية مضادة من البقاع ووزير الدفاع اللبناني يشكك في قدرة الجيش على ملء الفراغ

TT

فيما كانت القوات السورية العاملة في لبنان تواصل عملية انسحابها من منطقة البقاع الشرقي باتجاه الحدود اللبنانية فالأراضي السورية، كان وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة عبد الرحيم مراد يتحدث في مؤتمر صحافي عقده أمس عن اجتماع للجنة العسكرية اللبنانية ـ السورية سيعقد في الاسبوع الاول من ابريل (نيسان) المقبل «لتضع تصوراً حول عملية الانسحاب، آخذة في الاعتبار امكانات الجيش اللبناني للحلول مكان الجيش السوري اذا انسحب فجأة». واشار الى عدم قدرة الجيش على القيام بهذا الدور، مبدياً خشيته من «انه في حال لم يتمكن الجيش اللبناني من ضبط الامور، ان يبرروا عملية انزال خارجي أو قوات دولية طالما ان البلاد تقاد من عوكر (مقر السفارة الاميركية)». ورفض مراد «ما يقال من ان ما يحصل الآن هو لتبرير عودة القوات السورية». وقال: «اعتقد وبدقة ان سورية لن تعود من جديد الى لبنان. وسورية ليست شركة سوكلين (للتنظيفات) او مؤسسة كاريتاس (الخيرية) تقوم بخدمات ونقول لها مع السلامة». من جهة اخرى، اخلت القوات السورية العاملة في منطقة البقاع الشرقي مواقع للمدفعية المضادة للطائرات في تلال سرعين التحتا التي كانت تضم عشرة مرابض شرق الطريق الدولية. و تم تجميع عناصر هذه المواقع وتفكيك العتاد العسكري ليلاً وسحبه باتجاه رياق ثم الاراضي السورية. وقد اكدت مصادر أمنية لـ «الشرق الأوسط» ان المرحلة الثانية للانسحاب السوري بدأت فعلاً منذ 72 ساعة وبشكل تدريجي لتشمل كل المواقع تمهيداً للانسحاب الكامل من لبنان تطبيقاً لاتفاق الطائف.على صعيد آخر، افادت مصادر أمنية في منطقة طرابلس (شمال لبنان) ان عاملين سوريين تعرضا صباح امس لاعتداء بالضرب فيما كانا يعملان في مسجد قيد الانشاء مما استدعى نقلهما الى المستشفى اثر اصابتهما بكسور مختلفة. ويشار الى ان الاعتداءات على العمال السوريين تكررت في مناطق لبنانية عدة منذ جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري.