اعتقال 11 مشتبها بينهم مسؤول في «أنصار الإسلام» في كركوك

هجمات متفرقة توقع قتلى وجرحى بينهم أميركيون.. وتفجير خط الأنابيب العراقي التركي

TT

اعتقلت القوات الاميركية بالتعاون مع الشرطة العراقية 11 عراقيا متهمين بالوقوف وراء عمليات العنف واغتيال الشخصيات الكردية في مدينة كركوك شمال شرقي بغداد، حسبما أفاد مسؤول في الشرطة العراقية. من ناحية ثانية قتل عدد من الأشخاص واصيب آخرون، بينهم جنود أميركيون، في هجمات متفرقة.

واوضح العميد سرحد قادر مدير شرطة الاقضية والنواحي في قيادة شرطة كركوك ان «الجيش الاميركي بالتعاون مع الشرطة العراقية اعتقل مساء امس الثلاثاء في حي الممدودة، أحد الأحياء الشرقية لمدينة كركوك، اربعة مشتبهين مع ضبط سيارتين ومستمسكات مهمة بحوزتهم». واضاف ان «الاربعة قاموا بتنفيذ عمليات قتل واغتيال لعدد من الشخصيات، خاصة الكردية في عموم مدينة كركوك». واكد قادر ان «من ضمن المعتقلين نائب أمير في جماعة انصار الاسلام ويدعى محمد رميض عبد عيسى، وهو معروف بمحمد الحويجي». وأشار الى ان «الاربعة متورطون في مقتل المقدم دشتي والملا محمد رستم من علماء الدين الإسلامي في كركوك». وقال ان «التحقيق جار معهم من قبل فريق مشترك من المحققين الأميركيين والشرطة العراقية بهدف الوصول الى باقي افراد الشبكة التي تركت مدن الموصل وسامراء وبيجي وعملت على نقل عملياتها الى كركوك».

من جانب آخر، قتلت القوات الاميركية احد المسلحين في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية بعدما ألقى قنبلة يدوية على احدى الدوريات العسكرية الاميركية. وقالت القوات الاميركية أمس في بيان وزع للصحافيين داخل مبنى محافظة كركوك، ان «عراقيا مسلحا قام برمي قنبلة يدوية على دورية لقوات الائتلاف كانت تقوم بعملية استتباب الأمن قرب كركوك ليلة امس في شارع الخضراء». واوضح البيان ان «الجنود قاموا وعلى الفور بالرد على الهجوم وتدمير سيارته وقتله داخل السيارة»، مشيرا الى ان الهجوم «لم يسفر عن أي إصابات بين الجنود الاميركيين».

وقال الجيش الاميركي في بيان اخر انه اعتقل سبعة إرهابيين في منطقة الحويجة (حوالي 200 كلم شمال بغداد). واوضح البيان ان «احد المشتبهين السبعة متهم بالقيام بهجمات صاروخية على قاعدة لقوات الائتلاف في منطقة الحويجة في 20 مارس (آذار) الحالي». واضاف ان «خمسة اخرين تم اعتقالهم من قبل دورية وبحوزتهم كاميرا وأشرطة فيديو تحوي العمليات التي يقومون بها». أما الاثنان الآخران فقد تم اعتقالهما قرب القاعدة التابعة لقوات الائتلاف في كركوك عندما كانا يعاينان مكان الهجوم.

الى ذلك، قال مسؤول نفطي أمس ان مخربين هاجموا خط انابيب النفط العراقي ـ التركي مما يؤخر استئناف الصادرات الشمالية لعشرة أيام أخرى. وأضاف المسؤول أن المخربين فجروا قسما من خط الانابيب الذي ظل معطلا طيلة عامين تقريبا في منطقة الرياض جنوب غربي كركوك أول من أمس. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «هذه انتكاسة اخرى».

من ناحية ثانية، قال مسؤول أمني عراقي ان مدنيا قتل واصيب ستة اخرون وعدد غير محدد من العسكريين الأميركيين أمس في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري كان يستهدف رتلا أميركيا غرب بغداد. وتابع ان الانفجار اسفر عن «تدمير سيارة عسكرية أميركية واصابة عدد من الجنود الأميركيين». كما قتل عراقي واصيب خمسة اخرون في انفجار سيارة مفخخة غرب العاصمة، حسبما افاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان «سيارة مفخخة انفجرت غرب بغداد مما ادى الى مقتل عراقي يعمل في قوة حماية المنشآت (إف.بي.إس) واصابة خمسة مدنيين اخرين بجروح احدهم اصابته بالغة.

وفي جنوب بلد (70 كلم شمال بغداد) ادى اشتباك وقع بين مسلحين مجهولين ودورية مشتركة للجيشين العراقي والاميركي صباح أمس الى مقتل احد المسلحين وجرح جندي عراقي. وتمت مصادرة سيارتين للمهاجمين. وفي منطقة الدجيل (40 كلم شمال بغداد)، قتل صباح امس مدني عراقي كان يرافق سائق شاحنة ينقل مواد للجيش الاميركي عندما اطلق مسلحون مجهولون النار على الشاحنة. وعثر الجيش العراقي على جثتين لعراقيين بالقرب من بلد (70 كلم شمال بغداد) تعودان لشقيقين هما محمد سعدون، وهو جندي في الجيش العراقي، والثانية تعود لاحمد سعدون ويعمل سائقا لدى الجيش العراقي. واضاف يوسف ان «ورقة صغيرة تركت الى جانب الجثتين كتب عليها «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين»، التنظيم الذي يتزعمه المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي.

ومن جانب اخر، قتلت امرأة وطفل امس عندما سقطت قذيفة هاون على منزلهما وسط منطقة الصينية (غرب بيجي 200 كلم شمال بغداد).