مشعان الجبوري مرشحا للسنة العرب لرئاسة الجمعية الوطنية العراقية

قال لـ«الشرق الأوسط» إنهم «الرقم الأصعب» في الموازنة السياسية

TT

أكد مشعان الجبوري، عضو الجمعية الوطنية، ترشيحه لرئاسة الجمعية، وقال«انا لم أرشح نفسي لهذا الموقع وانما رشحني السنة العرب بمن فيهم المقاومة الوطنية العراقية ورجال الدين والعشائر السنية في الموصل وتكريت والرمادي خلال اجتماع حضره الرئيس الشيخ غازي الياور الذي بارك ترشيحي».

وأضاف الجبوري في حديث لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من منزله في بغداد أمس، قائلا «كان قد فاتحني بشأن ترشيحي لرئاسة الجمعية الوطنية صباح أول من امس كل من الرئيس الشيخ غازي الياور ورئيس الحكومة الدكتور اياد علاوي، مؤكدين تقديم الدعم الكامل لي، لكنني اعتذرت عن عدم قبول الترشيح كوني اعتقد ان هناك من السنة العرب من هم افضل مني واني وصلت الى الجمعية بواسطة اصوات اهلي والعشائر المساندة لي خاصة في تكريت».

وأشار الجبوري الى ان العشائر ورجال الدين ووجهاء السنة اجتمعوا أمس في مقر الحزب الاسلامي العراقي بحضور الياور «وانتخبوني لرئاسة الجمعية الوطنية، وقد قبلت الترشيح ما دام اهلي قد ارادوني في هذا الموقع، وقام الدكتور عدنان الجنابي وزير الدولة بنقل هذا الترشيح لـ (الائتلاف الموحد) و(التحالف الكردستاني) خلال اجتماعهما امس في المنطقة الخضراء».

وأضاف الجبوري قائلا «لقد حضر الاجتماع المقاومة الوطنية والبعثيون والاسلاميون والديمقراطيون والعشائر، وكلهم قرروا ترشيحي لهذا الموقع وحملوني هذا الشرف الرفيع، وقد اتصل بي رئيس الجمهورية قبل قليل وبارك لي هذا الترشيح»، مشيرا الى ان «رئيس الجمعية الوطنية موقع اداري ليس اكثر بينما لو كنت نائبا فقط فسوف اتمتع بحرية الاعتراض والمشاكسة والمناقشة».

ورد الجبوري على سؤال ما اذا حصلت موافقة بقية الاطراف في الجمعية على هذا الترشيح ام لا قائلا «الاخرون لم يأخذوا رأي العرب السنة عندما رشحوا ابراهيم الجعفري لرئاسة الحكومة وجلال طالباني لرئاسة الجمهورية. نحن العرب السنة وحدنا من يقرر من يترأس الجمعية الوطنية واذا ارادوا منا اكثر من خيار فليقدموا هم أكثر من خيار لرئاسة الجمهورية ولرئاسة الوزراء، نحن شركاء في بناء الوطن».

وشدد الجبوري على ان «الذين اجتمعوا اليوم (أمس) لاختيار رئيس الجمعية الوطنية يشكلون مرجعية سنية متكاملة هي افضل من مرجعية أي طرف آخر لقومية او لمذهب آخر. كل العرب السنة اليوم يشكلون مرجعية مذهبية وسياسية بدءا بحسن زيدان الذي وضعوه على خانة الصداميين الى المقاومة في الفلوجة والرمادي الى العشائر وعدنان الباجه جي ورئيس الجمهورية والحزب الاسلامي، وحتى عدنان الدليمي رئيس الوقف السني الذي اصدر بيانا مخالفا للرسالة التي وزعها فواز الجربا»، مشيرا الى ان من يردد ان السنة العرب بلا مرجعية هم «من يريدنا بلا مرجعية. ماذا يريدون اكثر من هذه المرجعية التي ضمت رئيس الجمهورية وحتى انسانا بسيطا هو مؤذن في مسجد، وكنا صوتا واحدا، كما حضر جماعة الحوار الوطني الذين يمثلون قوى (دوخت البلد)».

وأكد الجبوري ان «عجائزنا وشبابنا سوف يزحفون الى صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة وقد تعلمنا درسا في هذه الانتخابات التي عبأ فيها الاخرون كل طاقاتهم للفوز بمقاعد البرلمان وبدعم من الخارج ولم يستطيعوا ان يحصلوا على نصف المقاعد بسبب عدم مشاركة العرب السنة»، مشيرا الى ان «مقاعد العرب السنة قليلة في البرلمان لكننا الرقم الصعب فيه».

وعلق على مفردة «الأقلية» عندما يذكر العرب السنة قائلا «لقد اعترضت على قول جلال طالباني في كلمة افتتاح الجمعية الوطنية عندما ذكر ان الشيعة هم الاكثرية، واصدر الاكراد بيانا وصفوني فيه بالشوفينية»، مشيرا الى ان «ليس هناك تعداد اصولي ليؤكد من هم الاقلية ومن هم الاكثرية وان المسألة لا تقترن بالارقام ولكن بقوة وجودنا. نحن الرقم الاصعب في المعادلة، نحن شركاء الاكراد في المذهب والشيعة في القومية، ونحن الابناء المخلصون لهذا الوطن والحسم للفعل». وكان الجبوري الذي يتحدر من عشائر الجبور شمال العراق قد بدأ حياته صحافيا في العراق قبل ان ينصرف عام 1981 الى التجارة والاعمال الحرة ونجح فيها. وترك العراق عام 1989، وفي عام 1991 تم اعدام ابناء عمه وشقيقه بسبب علاقتهم به. وغادر الى عمان عام 1990 وعمل هناك في التجارة و طردته السلطات الاردنية عام 1992 وغادر الى دمشق ليقيم فيها.

وعام 1995 عاد الجبوري الى عمان باستضافة من صهر صدام حسين، حسين كامل، ليطرد من الاردن ثانية نهاية 1995 بالرغم من انه كان يحمل جواز سفر اردنيا. وغادر الى بريطانيا وبعد فترة قصيرة ابعد عن الاراضي البريطانية، وقال معلقا «البريطانيون اعتبروني خطرا على الأمن القومي».