القدوة: السلطة الفلسطينية مستعدة لتبادل أراض مع إسرائيل بالاتفاق

TT

رام الله ـ أ.ف.ب: أعرب وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية ناصر القدوة، أمس عن استعداد السلطة الفلسطينية لتبادل أراض مع إسرائيل في إطار اتفاق سلام. وقال القدوة إثر اجتماعه في رام الله مع نظيره التشيلي اينياسيو ووكر: «إذا كان هناك تغيير على خط 1967، فيجب أن يكون في إطار المفاوضات، وبشكل متبادل ومتساو». وأضاف «هذا الموقف ليس جديدا، ولكن (لا يتم) بقوة الأمر الواقع وفرض الحقائق غير القانونية على الجانب الفلسطيني.

ويمثل خط 1967 المعروف بـ«الخط الأخضر»، الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل خلال الحرب العربية ـ الإسرائيلية في 1967.

وتسعى إسرائيل إلى الاحتفاظ بعدد من الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وترفض بالتالي إلعودة الى هذا الخط في إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وأشار القدوة إلى «وجود خلاف واضح وقوي» مع الإدارة الأميركية بسبب «الموافقة على احتفاظ إسرائيل بالكتل الاستيطانية». وقال «نطالب الإدارة الأميركية بأن تلتزم بأحكام القانون الدولي وخطة خريطة الطريق».

وتنص خريطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي على أنشاء دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزةإ إلا أن الخطة بقيت حبرا على ورق منذ إطلاقها في صيف 2003.

وقال القدوة «لا يمكن تصور عملية سلام جدية مع استمرار الاستيطان. ونحن أعلنا التهدئة أملا في إعطاء فرصة للمفاوضات، لكن إسرائيل تذهب بعكس ذلك». وندد رئيس الحكومة الفلسطينية أحمد قريع بشدة الأربعاء، باستمرار الاستيطان الإسرائيلي.

وأوضح ان «استمرار مصادرة الأراضي والاستيطان قضايا لا يمكن السكوت عنها». وأضاف: «نطالب اللجنة الرباعية والولايات المتحدة إما بأن تأخذ مسؤولياتها بخصوص هذه القضايا التي تتهدد عملية السلام، وإما أن تقول لنا إنها لا تستطيع، ونحن سنلجأ إلى أساليبنا».

وأعلنت إسرائيل في 21 مارس (آذار)، أنها ستواصل بناء وحدات سكنية في المستوطنات الثلاث الرئيسية في الضفة الغربية.، وهي معالي ادوميم (شرق القدس) وغوش عتصيون (جنوب القدس) وارييل قرب نابلس (شمال وسط الضفة).