انفجار سيارة ملغومة في شرق أفغانستان قبيل وصول لورا بوش إلى كابل

TT

كابل ـ وكالات الأنباء: قبيل ساعات معدودة من وصول السيدة الأميركية الأولى إلى كابل فى زيارة إلى أفغانستان للاطلاع على أوضاع المراة في البلاد، أعلن مسؤول حكومي أن شخصا لقي حتفه وأصيب آخر في انفجار سيارة ملغومة أمس أمام مبان للحكومة الأفغانية في مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان. ولاحقا أعلنت حركة طالبان المخلوعة إعلان مسؤوليتها عن الانفجار، وقال عبد اللطيف حاكمي المتحدث باسم الحركة، إن مقاتلي طالبان هم وراء تصاعد الهجمات الأخيرة، وإن ثمانية من أفراد الشرطة الأفغانية قتلوا في انفجار جلال آباد.

وجاء الانفجار في إطار موجة من أعمال العنف في أفغانستان، التي يرى الرئيس الأميركي جورج بوش أنه حقق فيها نجاحا في سياسته الخارجية. وأضاف المسؤول الحكومي قوله إن القتيل هو سائق السيارة التي انفجرت أمام مكتب الحاكم الإقليمي ومركز الشرطة ومبنى مجاور للتلفزيون الحكومي في وسط المدينة.

وقال محمد الزبير خاكسر، رئيس تلفزيون جلال آباد لرويترز: «كان انفجارا ضخما. وحتى الآن فإن المعلومات الوحيدة عن الضحايا هي مقتل سائق السيارة». وعزا المسؤول الانفجار، الذي وقع خلال ساعة الذورة الصباحية، إلى «أعداء أفغانستان»، وهو تعبير يستخدمه المسؤولون للإشارة إلى مقاتلي حركة طالبان المخلوعة وحلفائها. وأعرب خاكسر عن اعتقاده بأن القتيل هو المهاجم نفسه. لكن المتحدث باسم طالبان قال في إعلانه المسؤولية عن الهجوم، إن السيارة فجرت عن بعد.

وأمس أيضا أصيب عشرة جنود أفغان في انفجار قنبلة على جانب الطريق في إقليم كونار، طبقا لما قاله مسؤول محلي. لكن الجيش الاميركي قدر عدد الجرحى بستة.

وخلال الليل سقط صاروخان على جزء من مطار مدينة هرات الغربية التي يحتلها الجنود الأميركيون، لكن متحدثا عسكريا أميركيا قال إنه لم تقع إصابات أو أضرار. ويوم الأحد وقع انفجار في طريق مزدحم بالعاصمة الأفغانية كابل، أصيب فيه أربعة على الأقل من بينهم فلبيني.

ويوم السبت قتل أربعة جنود أميركيين في انفجار لغم أرضي في إقليم لوغار، على بعد 40 كيلومترا جنوب العاصمة الافغانية، وقال الجيش الأميركي إن جنديين أميركيين أصيبا في كمين في إقليم ارزكان بوسط البلاد الثلاثاء.

ووسط هذه الأجواء التصعيدية، وصلت لورا بوش، قرينة الرئيس الأميركى جورج بوش، إلى كابل بطائرة هليكوبتر قادمة من القاعدة الجوية الأميركية في باغرام، فى زيارة هى الأولى من نوعها إلى هذا البلد، وكان في استقبالها فتيات أفغانيات صغيرات يرتدين أثوابا حمراء، يستفدن من مشروع مدرسة داخلية.

وقبل أن تتوجه إلى أفغانستان قالت لورا بوش أمس إنها تأمل في أن تترك رسالة مفادها أن الأميركيين يريدون للمرأة الافغانية النجاح. وقالت للصحافيين الذين رافقوها «من الصعب جدا تصور حرمان البنات من التعليم وعدم السماح لهن بالذهاب إلى المدرسة. حلمي أن تصبح أفغانستان بلادا متعلمة، وأن تتخرج كل الفتيات الصغيرات اللاتي بدأن الدراسة في 23 مارس (آذار) قبل عامين، من المدرسة الثانوية، ويذهبن إلى جامعة كابل أو أي جامعة أخرى هناك». وستعلن السيدة الأميركية الأولى خلال هذه الزيارة، عن منحتين أميركيتين للتعليم، الأولى قيمتها 17.7 مليون دولار، ستذهب لبناء الجامعة الأميركية في أفغانستان، والثانية وقيمتها 3.5 مليون دولار، ستذهب للمدرسة الدولية في أفغانستان بمراحلها المختلفة من رياض الأطفال وحتى الثانوية، وتدرس نظاما أميركيا في التعليم. وستلتقي لورا بوش خلال زيارتها لكابل مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، ومع مدرسات متدربات وأفغانيات يدرن مشاريعهن الخاصة، كما ستزور القوات الأميركية.