المسؤولون الجدد في قيرغيزستان مستعدون للحوار مع الرئيس المخلوع من دون شروط

موسكو ـ سامي عماره ـ لندن: «الشرق الأوسط» بيشكيك: وكالات الأنباء

TT

بعد هدوء الأوضاع الأمنية في جمهورية قرغيزستان، بدا أن الوضع السياسي لم يستقر بعد، وفى آخر التطورات قال مدير الأمن العام فليكس كولوف امس، انه سيضمن سلامة الرئيس المخلوع عسكر أكاييف ان هو عاد لبلاده. وقال كولوف للصحافيين «ستتوفر كل الحماية اللازمة. بما في ذلك مكان اقامته وتغطية تحركاته واجتماعاته وما الى ذلك. ما من شك في هذا».

من جانبه كشف عسكر اكاييف عن استعداده للحوار مع ممثلي المعارضة في بلاده، وقال في حديث صحافي مع «الجريدة الروسية»، انه هرب الى روسيا بعد ان علم من مصادر محايدة على حد وصفه بوجود خطة لاغتياله، في اعقاب مغادرته مقر الحكومة. واشار اكايف الى عدم صحة ما قيل حول هروبه الى شمال قزقستان، مؤكدا انه كان قبل سفره الى موسكو موجودا داخل قيرغيزستان. واذ تناول اكاييف وفاء الحرس الخاص به، الذي قال انه انقذ البلاد من اندلاع حرب اهلية، أكد أن قيرغيزستان تنحرف اليوم عن الديمقراطية التي سبق وعمل على ارسائها في البلاد، وان هناك قوى خارجية تقف وراء الثورة في قيرغيزستان. ومضى اكاييف ليعرب عن اسفه تجاه تراجعه عن اعلان حالة الطوارئ لحماية العاصمة مما لحق بها من خراب ودمار على ايدي انصار الثورة. وقال انه يعترف بتقصيره في بناء أجهزة أمن قوية مما اعتبره دليلا دامغا على عدم صحة ما يقال حول انه اكتفى بدعم سلطاته وحماية امتيازاته، لأنه لو كان يبتغي مثل هذه الاهداف لاهتم اكثر بدعم أجهزة القوة. فى الاثناء بدا المرشحان القويان الى الرئاسة في قرغيزستان، الرئيس بالوكالة كرمان بك باكييف وقائد قوات الأمن فيليكس كولوف يسعيان الى حل وسط كما اعلن كولوف امس. وعلى سؤال بشأن ترشيحه للرئاسة قال كولوف للصحافيين «المسألة قيد الدراسة»، وسيتم الاعلان عن «قرار موضوعي يتيح جمع شمال وجنوب» قرغيزستان. وفسر هذا التصريح بوصفه اعلانا عن ترشيح شخص واحد لتفادي المواجهة خلال الانتخابات المقررة في 26 من يونيو (حزيران) المقبل بين زعيمي المعارضة السابقين اللذين قادا حركة الاحتجاج الخميس الماضي في بيشكيك.