اشتبك فلاديمير جيرينوفسكي رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي ونائب رئيس مجلس الدوما مع احد نواب كتلة «الوطن» لخلافات حول اعتراف بمشروعية نتائج الانتخابات في احدى المقاطعات الروسية. وقد سارع أعضاء كتلة الحزب الليبرالي الى مساندة زعيمهم ضد غريمه اندريه سافيليف اذ تكالبوا عليه في معركة غير متكافئة، وإن استطاع ان يطرح جيرينوفسكي ارضا ويبرك فوقه ليكيل له اللكمات لاول مرة في تاريخ نزاعاته وشجاراته المتكررة داخل وخارج مجلس الدوما. ورغم الانتصار النسبي لسافيليف ضد حرس ومرؤوسي جيرينوفسكي ومنهم ابنه الذي عينه رئيسا لكتلة الحزب في الدوما، فقد سارع الى تحرير شكوى الى النائب العام. فيما طالبت كتلة «الوطن» بالتحقيق في الواقعة ورفع الحصانة واقالته من منصبه كنائب لرئيس مجلس الدوما. غير ان معارك جيرينوفسكي التي لا تنتهي تبدو هذه المرة ذات طابع خاص لكونها تشتعل مع سافيليف الغريم القديم الذي سبق لجيرينوفسكي ان تعرض لقوة لكماته خلال مناظرة تلفزيونية، كشف سافيليف خلالها عن بعض تاريخه القديم، ومنه انه كان أحد نشطاء المركز الثقافي اليهودي «شالوم»، الذي تأسس في موسكو ابان سنوات البيريسترويكا في منتصف الثمانينات. وكان سافيليف قد اعاد الى اذهان المشاهدين ما سبق وقاله جيرينوفسكي عن اسرائيل بوصفها الوطن الام والتي كان زارها مؤخرا مطالبا بترحيل كل الفلسطينيين الى الاردن والبلدان العربية، ومعترفا بأن القدس هي العاصمة التاريخية والابدية لاسرائيل.