الداخلية اللبنانية تتهم وزيرها السابق بـ «إخفاء الأدلة» في محاولة اغتيال حمادة

TT

ردت وزارة الداخلية اللبنانية بعنف على انتقادات وزيرها السابق الياس المر (صهر رئيس الجمهورية اميل لحود) لاداء قوى الأمن الداخلي بعد التفجيرات التي حصلت في الآونة الاخيرة. وحفل رد الوزارة باتهامات عديدة اخطرها «اخفاء الادلة» في قضية محاولة اغتيال الوزير السابق النائب مروان حمادة في اول اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

وصدر عن وزارة الداخلية التي يتولاها حالياً الوزير سليمان فرنجية (لتصريف الاعمال بعد استقالة الحكومة) بيان تميز بلهجة ساخرة جاء فيه: «يبدو ان الوزير السابق الياس المر قرر ان يعود عن حرده بعد تشكيل الحكومة المستقيلة، ويعود من غربته التي لم تطل للدخول مجدداً الى المعترك السياسي، بصفته ضرورة وطنية وضمانة للبلد في هذه المرحلة الصعبة.

وسأل البيان المر: «اين كانت عبقريته الأمنية عندما تم اغتيال احمد ديب ومحمد صالح وغالب العوالي (حزب الله) من قادة المقاومة اللبنانية؟ واين كانت حين تم اغتيال جهاد جبريل، احد قادة المقاومة الفلسطينية؟ واين كانت مبالاته هو، وجديته الزائدة يوم جرى اغتيال الوزير السابق ايلي حبيقة، ولماذا طوي ملفه بسحر ساحر؟ واين كانت يقظته يوم اختطاف المهندس رمزي عيراني («القوات اللبنانية» المحظورة) من وسط بيروت وتصفيته؟». كما سأل «اذا كانت خسارة شقيقته ميرنا في الانتخابات النيابية الفرعية (في المتن الشمالي عام 2002) تستدعي ازمة سياسية لابطال نيابة عمه غبريال المر بطريقة مستغربة ثم اقفال محطة تلفزيون الـ MTVخوفاً منها».

وختمت الوزارة بيانها بأسئلة اضافية منها: «هل حصلت محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة الآثمة حين كان هو في المهجر وليس في الداخلية؟ وهل كان في غيبوبة حين تم اخفاء الادلة، وتزفيت الطريق طمراً لمسرح هذا العمل الاجرامي الذي كان بداية هذا المسلسل الدامي؟ واين كان حسه التنظيمي للاجهزة الأمنية عندما ارسلت اشلاء مرافق الوزير حمادة المغدور غازي بو كروم الى ذويه مباشرة بعد مأتمه؟».