مغربية تطلب إمامة الصلاة في إيطاليا

بعد الدكتورة آمنة ودود بنيويورك وإسراء في بوسطن

TT

زادت القائمة واحدة ، فبعد أن وضعت الدكتورة آمنة ودود السابقة في نيويورك قبل اسبوعين، انضمت للقائمة مواطنتها الأميركية إسراء النعماني في بوسطن. والآن إنضافت إمامة جديدة هي نعيمة جوحي في إيطاليا لتحمل الرقم ثلاثة. وليس هناك ما يشير إلى أنها ستكون الأخيرة. أما ما يميز حالة نعيمة، الممرضة المغربية الأصل الإيطالية الجنسية، هو أنها تلقى تأييد أحد الإئمة (الرجال) البارزين في الجالية المسلمة في إيطاليا.

فقد كشفت صحيفة «كوريرا دي لاسيرا» الإيطالية أن نعيمة، البالغة من العمر 30 عاما، تقدمت بطلب لإمامة صلاة مختلطة بين الرجال والنساء في أحد مساجد بلدة توسكان الإيطالية، وذلك بعد يومين فقط من صلاة آمنة ببعض مسلمي أميركا في قاعة ساينوت هاوس في كتدرائية سانت جون ذي ديفيد بنيويورك في الثامن عشر من الشهر الماضي. ونقلت الصحيفة عن «الإمامة الجديدة» قولها أول من أمس «يبدو من الصائب بالنسبة لي أنه عندما تكون إمرأة أكثر قدرة من رجل على القيام بـ (إمامة) الصلاة الجماعية، فإنه يجب أن تكون إمامة».

وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين الجالية المسلمة البالغ عددها 1500 شخص في منطقة «كولي فال ديلسا»، التي تعيش فيها نعيمة، أعربت أقلية بسيطة عن معارضة طلبها الذي قدم إلى المركز الإسلامي بالمنطقة. غير أن الجدل تصاعد عندما أيد فارس جبارين، أحد الأئمة البارزين، طلبها، مما أثار مطالب المعارضين باستقالته. ويذكر أن جبارين قد اكتسب شهرة واسعة في إيطاليا بسبب وجهات نظره، التي توصف بأنها معتدلة، ومشاركته مرارا في الصلاة مع القساوسة الكاثوليك، وخاصة من أجل توجيه نداء لإطلاق صحافيين إيطاليين خطفوا بالعراق. غير أن جبارين، الذي قاد الجالية المسلمة في «كولي فال ديلسا»، رفض الاستقالة. ولم تتمكن الصحيفة من الاتصال بالمركز الإسلامى لمعرفة موقفه. ومن المعروف أن الأزهر الشريف، أعلى مرجعية للمسلمين السنة، قد اعتبر أن إمامة المرأة للرجال «غير جائزة». كما اعتبر العلماء إقدام آمنة، أستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة فيرجينيا، «بدعة منكرة». وقالت الدكتورة سعاد صالح، التي توصف بأنها مفتية النساء في مصر، إن إمامة المرأة للرجل في الصلاة «باطلة» و«أمرمخالف للإجماع منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم».

ورغم ذلك، فإن إسراء النعماني، الأميركية المسلمة، لم تقنتع بذلك. وأعلنت في الرابع والعشرين من الشهر الماضي أنها ستؤم المصلين، رجالا ونساء وصبية، في صلاة الجمعة. ومضت لأبعد من ذلك معلنة أنها ستنظم صلوات جمعة مماثلة تؤمها النسوة في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة بما في ذلك العاصمة واشنطن.

وكانت الدكتورة آمنة ودود قد قامت بإمامة اول صلاة مختلطة للرجال والنساء في نيويورك قبل اسبوعين ما اثار جدلا وانتقادات من جانب علماء مسلمين.

ويذكر أن مسلمات بريطانيا سوف يكون لهن هن الأخريات إمامة خلال أقل من شهرين. ولكن الفارق بين الإمامة الجديدة «سلمي قريشي» وغيرهن هي أنها مقتنعة بحقها كإمرأة في أن تؤم النساء والصبية فقط ، استنادا، كما قالت لـ«الشرق الأوسط» من قبل، إن «هذا ثابت بفعل أمهات المؤمنين».