مسؤولون يؤكدون اتهام مسؤولة في الأمم المتحدة بالتحرش جنسيا

TT

قال مسؤولون ودبلوماسيون في الامم المتحدة ان كارينا بيريللي، مديرة وحدة المساعدة الانتخابية في المنظمة الدولية، اتهمت بالتحرش جنسيا بأحد موظفيها واشاعة مناخ من الاثارة الجنسية في مكان العمل. وكانت «الشرق الأوسط» قد اشارت الى هذه الفضيحة الجديدة يوم الاثنين الماضي قبل صدور التقرير، وشكلت هذه المزاعم انباء سيئة لكوفي أنان الامين العام للامم المتحدة في الوقت الذي تواجه فيه المنظمة الدولية مزاعم عن حدوث اخطاء وسوء ادارة في برنامج «النفط مقابل الغذاء» العراقي الذي بلغت قيمته 67 مليار دولار واتهام قوات حفظ السلام بارتكاب انتهاكات جنسية.

وفي فبراير (شباط) الماضي استقال رود لوبرز، مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، وسط مزاعم بالتحرش الجنسي. وصرح مسؤولون بالمنظمة الدولية ان بيريللي التي شاركت في تنظيم الانتخابات التي جرت في العراق وفي افغانستان تعد ردا مكتوبا على الاتهامات يحدد بعده كبار مسؤولي الامم المتحدة ما اذا كان هناك مبرر لمحاسبتها. وتتمتع بيريللي وهي من اوروغواي بشعبية وينظر الى عملها بتقدير وهي معروفة في المنظمة الدولية على انها نجمة صاعدة ذات قدرة كبيرة على التعبير وان كانت عادة تضمن حديثها عبارات لاذعة. لكن معدل تبديل الموظفين في الوحدة التي ترأسها منذ تسع سنوات، وعددهم 13 فردا، كان عاليا. وصرح مسؤولو الامم المتحدة بان الاتهامات وجهت الى مديرة وحدة المساعدة الانتخابية بعد ان جاء في تقرير عن الادارة اعدته شركة استشارية سويسرية ان موظفيها تحدثوا عن مزاعم تحرش جنسي في العمل وسوء استخدام الاموال وسوء ادارة. وقال فريد ايكهارد، كبير متحدثي الامم المتحدة، للصحافيين «الشركة الاستشارية درست الامر وقدمت ما خلصت اليه. وكان ما خلصت اليه أخطر من مجرد سوء إدارة، والآن الامر ترك لرئيس الادارة ليجري تحقيقا أوليا وهو ما يفعله الآن». وتتبع وحدة المساعدة الانتخابية ادارة الامم المتحدة للشؤون السياسية التي يرأسها كيران برينديرجاست مساعد الأمين العام.