القاهرة تحتج رسميا على تكريم إسرائيل لمنفذي تفجيرات عام 54 بمصر

TT

أبلغت القاهرة إسرائيل رسالة احتجاج شديدة أمس، عكست استياء لتكريمها مرتكبي حوادث تفجيرات عام 1954 فيما عرفت بـ«فضيحة لافون» بالأراضي المصرية.

وكانت إسرائيل قد أعلنت من قبل اعتزامها تكريم مرتكبي هذه التفجيرات، سواء من بقوا منهم على قيد الحياة أو تكريم الذين حاكمتهم وأعدمتهم مصر إبان هذه الحوادث، التي شملت نسف مكتبات أميركية بالقاهرة والاسكندرية بأوامر من وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت، بنحاس لافون. وقد أجبر الوزير على الاستقالة في يناير (كانون الثاني) عام 1955 .

واستدعت الخارجية المصرية أمس القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة بافاعاث راشيف، لعدم وجود سفير بعد منذ مغادرة السفير السابق إيلي شاكيل في شهر يناير الماضي.

وابلغت الخارجية المصرية القائم بالأعمال احتجاجها على هذا الإجراء، ونقل رسالة عاجلة بهذا المعنى إلى حكومته. كما كلفت سفيرها لدى تل أبيب محمد عاصم إبراهيم باتخاذ إجراءات مماثلة وتقديم احتجاج إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وكان الرئيس الإسرائيلي موشيه قصاب ورئيس هيئة الأركان قاما أول من أمس، ووفقا للموعد الذي تقرر من قبل بإقامة حفل تكريم لمرتكبي حوادث تفجيرات 1954 التي كانت سببا في توتير العلاقات بين مصر والولايات المتحدة.

واستغربت مصادر مطلعة بالقاهرة التصرف الإسرائيلي، خاصة بعد تحسن ملحوظ شهدته العلاقات مؤخرا أفضت إلى تعيين سفير مصري جديد في تل أبيب، واعتبرت هذه الخطوة استهانة بالقانون الدولي واعترافا صريحا بمسؤوليتها عن تلك التفجيرات، وخاصة جهاز مخابراتها بالتخطيط والأشراف على تنفيذ عمليات إرهابية وتخريب للعلاقات بين الدول، فضلا عما وقع من أضرار مادية وبشرية جراء ارتكابها هذه العمليات والاحتفاء بمنفذي هذه الجرائم وتكريمهم، سواء كانوا من الأحياء أو أسر الأموات منهم.

وبرغم الاستياء المصري الشديد للإجراء الإسرائيلي، فإن المصادر استبعدت أن يفضي إلى انتكاسه بالعلاقات على غرار الفترة التي أعقبت اندلاع انتفاضة الأقصى.