يبدأ ألف عنصر جديد من قوات بدر الفلسطينية تدريباتهم بعد غد، عقب حصولهم على الموافقة الأمنية المطلوبة من الاجهزة الأمنية الاردنية والفلسطينية، استعدادا لعودتهم الى فلسطين. وسيتلقى افراد هذه القوات تدريبات شرطية وعسكرية في معسكرات جيش التحرير الفلسطيني في منطقة خو التي تبعد مسافة 30 كيلومترا شمال شرقي عمان. وكانت قيادة قوات بدر جيش التحرير الفلسطيني قد فتحت في مطلع فبراير (شباط) الماضي باب التجنيد في صفوفها، بواسطة المعرفة الشخصية لتجنيد الف عنصر من الاردن من اصول فلسطينية، وخصوصا من ابناء قطاع غزة.
وعلى صعيد ذي صلة قالت مصادر مسؤولة في العاصمة الاردنية في عمان ان اتصالات أردنية ـ فلسطينية تجرى حاليا مع الجانب الإسرائيلي بغرض عودة قوات بدر. واضافت المصادر إن رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي التقى اول من أمس في عمان، قائد قوات جيش التحرير في الأردن العميد فيصل الفاهوم وبحث معه وضع القوات ومدى جاهزيتها للالتحاق بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ومساعدتها في فرض الأمن والنظام في الاراضي الفلسطينية، حالما تذلل العقبات الإسرائيلية أمام ذلك. وتناول اللقاء المهمات التي سيتحملون مسؤوليتها لدى التحاقهم في الأجهزة الأمنية.
وأشارت المصادر الى أن القدومي أكد أن هذه القوات هي لحماية وبناء المجتمع الفلسطيني ونشر الأمن فيه. وشدد القدومي على ضرورة حماية وبناء المجتمع الفلسطيني ونشر الأمن والإستقرار في أراضيه.
وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية قد طلبت من الحكومة الأردنية التوسط لدى السلطات الإسرائيلية للسماح بدخول قوات بدر والحاقها بالأجهزة الأمنية الوطنية.
وكانت قوات بدر التابعة لجيش التحرير الموجودة في الأردن منذ السبعينيات، قد دربت في الأردن عددا من الكوادر التي التحقت بدورها بالأجهزة الأمنية بعد قيام السلطة الوطنية عام 1994، ولا يتجاوز عدد الموجودين منهم حالياً في الأردن الألف.
ودرب الأردن على أراضيه خلال فترات سابقة عناصر من الأمن الفلسطيني وصل إلى حوالي خمسة آلاف.