حاخامات جدد ينضمون لقائمة الداعين للتمرد على أوامر الجيش

المستوطنون سيقيمون مخيم لاجئين يهود بعد إجلائهم

TT

كشف النقاب في قطاع غزة، أمس، عن خطة يعدها المستوطنون في المناطق الفلسطينية المنوي إخلاؤها بموجب خطة الفصل، تقضي بإقامة «مخيم للاجئين اليهود» في حالة فشل مقاومتهم. وقال معد هذه الخطة، ييكي يزرعيلي، إن هدف إقامة المخيم هو هز أركان العالم، خصوصا اليهود، وهز أركان إسرائيل.

وسيقام هذا المخيم في المنطقة الواقعة بين مدينة عسقلان وشمال قطاع غزة، وسيقتصر على الخيام. والمخطط هو أن يبقوا فيه فترة طويلة، لذلك سيفتتحون فيه مدرسة ورياض أطفال مؤقتة. وقال يزرعيلي إن المخيم سيجمع غالبية المستوطنين الذين سيتم إجلاؤهم، وسيديرونه بأنفسهم ولن يسمحوا لوكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن تديره، «فهذه منظمة معادية لليهود».

واتضح أن هذه الخطة المخيم أعدت بشكل سري بين المستوطنين منذ عدة أسابيع، بمعرفة قادة اليمين المتطرف، لكنهم قرروا إبقاءها طي الكتمان حتى لا يفسر الأمر على انه تسليم بفشل النضال ضد خطة الانسحاب من قطاع غزة وإخلاء المستوطنات، «فنحن سنواصل الكفاح ضد هذه الخطة، ونثق تماما بأننا سننجح في إفشالها، ولكن في حالة عدم تمكننا من صد هجمة شارون (رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون)، فإننا سنلجأ إلى عدة إجراءات نهز بها أركان العالم تحت أقدامه، ونثبت أن إسرائيل في عهده باتت دولة من دول العالم الثالث، تحتوي على مخيمات لاجئين. وسنرى عندها كيف سينظر بعينيه إلى قادة اليهود الأميركيين والفرنسيين، وكيف سيطلب منهم الدعم المالي لحملاته الانتخابية». ويواصل المستوطنون وأنصارهم من اليمين المتطرف التصرف بغضب هستيري، بعد أن فشلوا في تمرير قانون الاستفتاء الشعبي على خطة الفصل، وفشلوا في تجنيد الجمهور الواسع إلى جانبهم في مقاومة هذه الخطة، وانضم إليهم، أمس، عدد من كبار رجال الدين اليهود اليمينيين، فأصدروا فتوى جديدة تحرم على الجنود اليهود أن يشاركوا في إخلاء المستوطنات، تحت شعار «اليهود لا يطردون اليهود». وقالوا إنه تبين لهم أن الجيش قرر أن يمنع المستوطنين من دخول غزة ابتداء من منتصف مايو (أيار) المقبل، أي عشية عيد الفصح، حتى لا يبقوا في المستوطنات بألوفهم ولا يشاركوا في مقاومة الاخلاء، ولذلك فقد قرروا الرد بدعوة الجنود إلى الامتناع عن الذهاب إلى الخدمة العسكرية ابتداء من عطلة عيد الفصح.