معارضو شارون يتهمونه بفتح «بيت هوى» سياسي

TT

تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، ارييل شارون، إلى أقسى هجوم سياسي على أوسع نطاق من السياسيين الأسرائيليين، بمن فيهم بعض أصدقاؤه ومناصروه، وذلك بسبب جملة من التعيينات الوزارية الجديدة المبالغ فيها، والتي حاول تمريرها في الكنيست، ونجحوا في إفشالها واضطروه إلى سحب اقتراحاته.

وكان شارون قد طرح على الكنيست مساء أول من أمس، مشروعا لضم ثلاثة وزراء جدد إلى حكومته، هم: زئيف بويم، نائب وزير الدفاع، الذي اقترح ترقيته إلى وزير مسؤول عن العلاقة بين الحكومة والكنيست، والنائب رون بار ـ أون، المحامي الذي كان من أنصار بنيامين نتنياهو وانتقل إلى معسكر شارون، ليصبح وزيرا للاستيعاب (المقصود استيعاب المهاجرين اليهود الجدد)، وكلاهما من الليكود، والنائب أفرايم سنيه، من حزب العمل، الذي اقترحه وزيرا للعلوم. كما اقترح سبعة نواب آخرين ليصبحوا نواب وزراء، بينهم النائب العربي مجلي وهبي، الذي وضعه نائبا لوزير الأمن الداخلي.

واعتبر عشرات النواب هذا الاقتراح بمثابة رشوة سياسية مفضوحة. وقال عوزي لانداو، زعيم المعارضين لخطة الانسحاب من غزة «شارون يحول إسرائيل إلى بيت هوى سياسي». وقال النائب ميخائيل راتسون «شارون يمارس الدعارة السياسية ويثبت انه يشتري الناس بالمال».

وعارض الاقتراح معظم نواب الائتلاف، فاضطر شارون إلى سحب اقتراحه بخصوص الوزراء، لكنه أبلغ الكنيست بأنه قرر تعيين نواب الوزراء (تعيين نواب وزراء لا يحتاج إلى تصويت في الكنيست).