بغداد ـ رويترز: اعتقلت القوات الأميركية في العراق مواطنا أميركيا يعتقد انه من كبار مساعدي المتشدد الاردني المطلوب أبو مصعب الزرقاوي. وألقي القبض على الرجل الذي يحمل الجنسيتين الأردنية والأميركية خلال حملة تفتيش على منزل في بغداد أواخر العام الماضي، لكن لم يتم الاعلان عنه حتى أمس. ويعتقد أنه أول مواطن أميركي يعتقل فيما يتعلق بصلته بالتمرد المسلح المستمر منذ عامين بالعراق.
وقال اللفتنانت كولونيل جاي روديسيل المتحدث باسم شؤون المعتقلين «إنه محتجز في سجن بالعراق». واضاف «انه محتجز مع معتقلين آخرين». وصرح روديسيل بأنه ليس لديه أية تفاصيل عن عمر الرجل، أو من أي مكان في أميركا. وذكر انه ولد في الاردن وحصل لاحقا على الجنسية الأميركية، ولكن ليس من المعروف متى حصل عليها. وتقوم القوات الأميركية حاليا باستجوابه. وقال «نعرف من الاستجواب أن له صلات قوية بشبكة الزرقاوي».
وأوضح روديسيل ان الاجراءات القانونية ضد السجين ستتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية، تاركا الباب مفتوحا امام امكانية تسليمه الى وزارة العدل الأميركية. وبرر روديسيل عدم الكشف سابقا عن حقيقة اعتقال أميركي لصلته بالتمرد المسلح في العراق بالقول، إن أحدا لم يسأل عن هذه المعلومات من قبل.
والزرقاوي الذي يتزعم جناح تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين هو المطلوب الأول في العراق. وكانت جماعته أعلنت المسؤولية عن الكثير من الهجمات الانتحارية الأكثر دموية في العراق، بالاضافة الى خطف وقتل عدة أجانب.