مؤيدو سورية يمطرون سفارة أميركا في بيروت ببالونات تحمل شعارات رفض لـ «التدخل الأجنبي»

TT

استطاع الطلاب والتيارات الشبابية في القوى المتحالفة مع سورية ايصال موقفهم الرافض لما يرون أنه تدخل من جانب الولايات المتحدة في الشؤون اللبنانية والقرار 1559 الى السفارة الأميركية في محلة عوكر، شمال شرقي بيروت، لكن بطريقة غير تقليدية، اذ امطروا في مظاهرة نظمت أمس السفارة المحصنة، بمئات البالونات التي تحمل شعارات رفض التدخل الاميركي، متخطين بذلك الحواجز المكثفة التي نصبتها القوى الأمنية اللبنانية لمنعهم من الوصول الى السفارة.

وتتقاطع الاعتصامات التي تنظمها الاحزاب والقوى اللبنانية في محلة عوكر مع حركة دبلوماسية تشهدها السفارة الاميركية. واذ جاء الاعتصام السابق بعد مغادرة السفير جيفري فيلتمان الى بلاده وقبل وصول نائب مساعد وزيرة الخارجية ديفيد ساترفيلد، جرى الاعتصام الثاني بعد مغادرة ساترفيلد ووصول وفد من الكونغرس الاميركي. اما اعتصام امس فتزامن مع وصول نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية سكوت كاربنتر. وقد حمل الاعتصام شعار «رفض القرار 1559 والاحتجاج على التدخل الاميركي والاجنبي في لبنان ودعم المقاومة وصون السلم الاهلي».

وشارك في الاعتصام الذي اقيم عند الحواجز التي اقامتها القوى الأمنية اللبنانية، مئات الاشخاص حاملين الاعلام اللبنانية واللافتات التي تستنكر «التدخل الاميركي في الشؤون اللبنانية». ورفع المعتصمون صورة كاريكاتورية لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تحمل مدفعاً رشاشاً. كما احرقوا دمية تمثل الرئيس الاميركي جورج بوش، اضافة الى العلمين الاميركي والإسرائيلي. وألقيت كلمات أكدت على رفض القرار 1559 وتجريد «حزب الله» من سلاحه وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وطالب النائب اللبناني قاسم هاشم، في حديث إذاعي، السلطات اللبنانية بوضع حد لتحركات الموفدين الأميركيين وعدم استقبالهم، معتبراً ان استبدال نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد بنائب مساعد آخر هو سكوت كاربنتر «يدلل على ان الادارة الأميركية مستمرة في تدخلها في الساحة اللبنانية». إلى ذلك، توجهت امس مسيرة شعبية من قرى منطقة العرقوب الحدودية الى بوابة مزارع شبعا المحتلة، بدعوة من أهالي شبعا، تتقدمها الاعلام اللبنانية واللافتات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي، تأكيداً على «لبنانية هذه المزارع». وشاركت في المسيرة فاعليات سياسية وحزبية واجتماعية وتربوية الى جانب رؤساء عدد من البلديات ومخاتيرها.