إعدام 3 سعوديين متورطين في 8 جرائم اغتيال واعتداء على مسؤولين ورجال أمن في الجوف

التقوا بعد عودتهم من أفغانستان:

TT

نفذت أمس السلطات السعودية حكم الاعدام في ثلاثة سعوديين وحكم على رابع بالسجن لمدة خمس سنوات بعد ثبوت تورطهم في 8 جرائم اغتيال واعتداء، تسببت في مقتل 4 من المسؤولين ورجال الأمن واصابة 7 اخرين في مدينة الجوف شمال السعودية خلال الفترة من ابريل 2002 الى ابريل 2003 ابرزها اغتيال وكيل امارة منطقة الجوف وأحد القضاة ، وكشفت التحقيقات ان الجناة كانوا معا في أفغانستان وبعد عودتهم الى منطقة الجوف التقوا مجددا وشرعوا في اعمال اجرامية بعد تأمين الأسلحة.

وفي بيان لوزارة الداخلية بثته وكالة الانباء السعودية امس قال «لقد جرى اليوم(امس) الجمعة تنفيذ حكم القتل والصلب في هشام بن عواد بن منزل العوذه ، ومحمد بن عوض بن رجاء البلهود، وأمجد بن عبد العزيز بن خميس الجابر وهم سعوديو الجنسية ، في مدينة سكاكا بمنطقة الجوف بعد ثبوت تكوينهم عصابة إجرامية ارتكبت جرائم خطف وسلب وقتل واغتيال وإطلاق نار على رجال الأمن ومسؤولين في منطقة الجوف».

وأضاف البيان «كما حكم على سلطان بن عبد الرحمن بن مناع الزيد بالسجن اربع سنوات بتهمة التستر عليهم والتعاطف مع أفكارهم».

وتابع البيان «بالرغم من الاحتياطات التي قام بها مرتكبو هذه الجرائم حتى لا يكشف أمرهم، الا ان الاجهزة الأمنية استطاعت كشفهم وفضح مخططاتهم وتحديد إدانتهم وضبط أدوات جرائمهم».

وأضاف «وقد أسفر التحقيق معهم عن صدور قرار الاتهام من قبل جهة التحقيق القاضي بتوجيه الاتهام إليهم بارتكاب هذه الجرائم مع تحديد الأدوار الجرمية لكل واحد منهم مؤيدا ذلك بالأدلة المادية المتوفرة في القضية واعترافاتهم المصدقة شرعا وتطابق الأدلة المادية مع ما اعترف به المتهمون كل منهم على حدة».

وكان الجناة قد ارتكبوا ثماني جرائم اغتيال واعتداءات، اولها الاعتداء على رجال أمن في نقطة تجمع لهم في ابريل (نيسان) 2002 اسفر عن اصابة اربعة رجال أمن. وفي 3 اغسطس 2002 نفذت محاولة فاشله لاغتيال احد رجال الأمن، وفي 10 نوفمبر 2002 فشلت عملية اغتيال اخرى لاحد رجال الأمن اسفرت عن اصابته وذلك خلال عودته من عمله مساء، ونفذ الجناة اغتيال القاضي في المحكمة الجزائية بسكاكا عبد الرحمن بن محمد السحيباني يوم الجمعة الموافق 15 اغسطس 2002 بإطلاق النار عليه خلال محاذاتهم لسيارته وهو باتجاه المسجد ليؤم المصلين في صلاة الجمعة، في حين فشلت في 12 من يناير 2003 محاولة اغتيال مسؤول أمني، بعد ان تنكر أحدهم بزي امرأة وقام بالترصد له خلال خروجه من عمله وعند محاذاتهم لسيارته قاموا بإطلاق النار عليه وإصيب إصابة بالغة، وفي 17 من فبراير(شباط) 2003 نفذ الجناة عملية اغتيال وكيل أمارة منطقة الجوف الدكتور حمد بن عبد الرحمن الوردي بعد الترصد له وهو متجه إلى عمله في ساعة مبكرة وفي أحد الشوارع الخالية ، مما تسبب في وفاته. وفي 4 ابريل 2003 قتل الجناة الجندي علي الرويلي واصيب زميله بعد اطلاق الجناة النار عليهم خلال قيامهم بعملهم بالقرب من احد المدارس، واغتال المجرمون في 21 ابريل 2003 المقدم بشرطة منطقة الجوف حمود بن علي بن ربيع السويلم حيث نفذوا جريمتهم بعد متابعته في منطقة معزولة بحارة اليابس بضاحية اللقائط مما تسبب في وفاته». يذكر ان الجهات الأمنية قد احالت السعوديين الاربعة المتورطين الى القضاء في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2004 بعد ادانتهم في هذه الجرائم.