تقرير اللجنة الرئاسية الأميركية: مصادر المؤتمر الوطني العراقي لا تأثير لها على معلومات الاستخبارات قبل الحرب

TT

واشنطن ـ رويترز: قالت لجنة رئاسية إن تحقيقا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية خلص الى أن مصادر المؤتمر الوطني العراقي، لم يكن لها تأثير يذكر على معلومات ما قبل الحرب التي استخدمها الرئيس جورج بوش لتبرير غزو العراق.

وكان أحمد جلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي، ضيفا خاصا لسيدة أميركا الاولى لورا بوش، في مناسبة القاء كلمة حالة الاتحاد العام الماضي، وكان ذا حظوة لدى البنتاغون الذي كان يدفع لجماعته 340 الف دولار شهريا عن معلومات الاستخبارات، التي قال منتقدون إنها ساهمت في تكوين رأي الولايات المتحدة قبل الحرب، ومفاده ان العراق يملك اسلحة للدمار اللشامل.

وقالت لجنة الاستخبارات التي عينها بوش لكشف أوجه القصور في معلومات الاستخبارات في العراق، ان تقديرا للاستخبارات القومية في اكتوبر (تشرين الاول) عام 2002 اعتمد على مصدرين في المؤتمر الوطني العراقي عن وجود معامل متنقلة للأسلحة البيولوجية، وقد اعتبر الاثنان فيما بعد «ملفقين».

وقدم أحد المصدرين للولايات المتحدة معلومات كاذبة عن وجود معامل متنقلة للاسلحة البيولوجية. وابلغ المصدر الآخر واشنطن عن احتمال انشاء منشأة نووية جديدة في العراق.

ولكن اللجنة قالت إن تحقيقا بعد الحرب لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أظهر «ان مصادر المعلومات المتصلة بالمؤتمر الوطني العراقي، لم يكن لها تأثير يذكر على معلومات ما قبل الحرب».

ولم تخض لجنة الاستخبارات في التفاصيل عن تحليل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وقال متحدث باسم الوكالة انه ليس لديه تعقيب فوري. ووصف الجلبي، وهو الآن سياسي عراقي، تقرير اللجنة بأنه «يؤكد صحة موقف المؤتمر الوطني العراقي». وقال «قلنا دوما ان المؤتمر الوطني العراقي لعب دورا صغيرا جدا في معلومات أجهزة الاستخبارات عن اسلحة الدمار الشامل لصدام حسين، والتقرير يثبت صحة هذا».