القائد العسكري لـ«مثلث الموت»: المنطقة باتت آمنة بنسبة 75 في المائة واعتقلنا 15 من كبار مسؤولي الجماعات التكفيرية و7 سيافين

قال لـ«الشرق الاوسط» : إن المؤسسات الحكومية غير متعاونة وما حققه ورجاله كان بجهود شخصية

TT

أعلن القائد العسكري لمنطقة ما يعرف بمثلث الموت (اليوسفية والحصوة واللطيفية)، عن تنفيذ 79 عملية عسكرية عملاقة في المنطقة، اسفرت عن اعتقال اكثر من 3000 «ارهابي»، بينهم 15 «اميرا» و7سيافين. واكد العقيد سلام طراد عبد الكاظم قائد قوات (العقرب) والقائد العسكري للمنطقة في مقابلة خص بها «الشرق الأوسط»، ان المنطقة باتت آمنة بنسبة 75 في المائة. وهذا نص المقابلة:

* متى تشكلت قوات العقرب وما هي طبيعة المهام المنوطة بها؟

ـ تشكلت قوات العقرب بعد سقوط النظام مباشرة، في ابريل (نيسان) 2003 ووصل عديدها الى 500 عنصر قتالي و250 عنصرا استخباريا ومهمتها مكافحة الارهاب خاصة في منطقة شمال بابل التي تضم مدن اللطيفية والحصوة والمحمودية واليوسفية وناحية الرشيد، وهي المدن التي تمثل حدود ما يعرف بمثلث الموت، ثم امتدت مهامنا لتشمل محافظات النجف وكربلاء والديوانية وبغداد.

* ما عدد المهمات التي نفذتموها في هذه المناطق وما هي حصيلتها؟

ـ نفذنا اكثر من 200 مهمة متوسطة، اضافة الى 79 عملية كبرى بمساندة القوات المتعددة الجنسيات، اسفرت عن اعتقال اكثر من 3000 ارهابي، بينهم 15 اميرا و7 سيافين، اضافة الى مقتل 150 منهم. ومن هذه العمليات عملية مدنية نفذت في منطقة اللطيفية، حيث قمنا بالاغارة على نقطة تفتيش اقامها المسلحون، لاصطياد عناصر الشرطة والحرس الوطني باستخدام سيارات مدنية، وما ان توسطتهم سياراتنا حتى فتحت النار عليهم، مما اسفر عن مقتل 25 ارهابيا واعتقال 4 اخرين. كما تم تنفيذ عملية مدنية اخرى اسفرت عن اعتقال 11 ارهابيا في منطقة جبلة، 10 كلم شرق مدينة الحصوة.

* بماذا تمتاز العمليات المدنية عن العسكرية؟

ـ تؤمن هذه العمليات عنصر المفاجأة لقواتنا، حيث ان تحركاتنا العسكرية مرصودة، وبوجود اجهزة الهاتف النقال (الجوال)، التي استفادت الجماعات المسلحة منها، نفقد عنصر المفاجأة الذي يعتبر اساسيا في حسم اي معركة لصالح هذا الطرف او ذاك.

* من هي الجماعات المسلحة التي سيطرت على منطقة «مثلث الموت»؟ ـ «انصار السنة» والشبكات التابعة لها و«جيش محمد» وقوة التدخل السريع التابعة لانصار السنة وغيرها.

* هل فككتم هذه الشبكات نهائيا؟

ـ ليس بعد، فهذه الشبكات تمتاز بهيكليتها التنظيمية العالية المستوى، وقوام بعضها يتألف من ضباط اجهزة أمن ومخابرات النظام السابق، اضافة الى الجماعات التكفيرية السلفية، وما زلنا نبحث عن بعض قياداتها، وخاصة عبد الله الجنابي الملقب بأمير المؤمنين، وهو احد مساعدي ابي مصعب الزرقاوي، وحاصل على دكتوراه في العلوم الاسلامية، وهو مصدر جميع الفتاوى التي عملت بموجبها هذه الجماعات في هذه المنطقة.

* ماذا عن منطقة مقالع الخضر، التي اشتهرت باعتبارها منفى لجثث ضحايا هذه الجماعات في المنطقة، والتي فشل الأهالي وقوات الحرس الوطني في الوصول اليها واخلاء الجثث؟

ـ داهمناها اكثر من 15 مرة ووجدنا فيها 12 جثة مقطوعة الرأس سلمت الى اهاليها بعد التعرف عليها، اضافة الى هياكل عظمية كثيرة جدا لم يتم التعرف على هويتها لعدم وجود ما يدل على هويتها. وبالمناسبة فإن السيافين الذين قطعوا الرؤوس، يحصلون على 250 الف دينار عراقي (ما يساوي 175 دولارا اميركيا)، لقاء الرأس الذي يقطعونه.

* هل لك ان تحدد نسبة الأمان التي تحققت في المنطقة؟

ـ استطيع القول ان المنطقة باتت آمنة بنسبة 75 في المائة.

* ألا تسعون الى تأمين «طريق الموت» الواصل بين سلمان باك ومدينة الصويرة (50 كلم جنوب بغداد)؟

ـ نفذت قوات «العقرب» واجبا في المنطقة المذكورة بقوات محمولة جوا، وبمساندة القوات المتعددة الجنسيات، حيث هاجمنا معسكرا للجماعات المسلحة هناك، الا ان الهجوم لم يسفر عن شيء، حيث تم اخلاء المعسكر قبل وصولنا كما يبدو.

* ماذا عن مستوى التسلح لقوات «العقرب» مقارنة بالجماعات المسلحة؟ ـ مستوى تسلحنا جيد ويفوق مستوى تسلح هذه الجماعات، حيث اننا نعمد الى توزيع أسلحتهم التي نحصل عليها خلال المداهمات والمواجهات على قواتنا، بعد تسلمها كذمة من قيادة الشرطة، وكذلك الامر مع السيارات واجهزة الاتصال التي نصادرها، اضافة الى ما حصلنا عليه من القوات المتعددة الجنسيات.

* هل قدمتم خسائر كبيرة في الارواح حتى الان؟

ـ المفرح هو اننا لم نعط شهيدا واحدا حتى الان، الا ان اصابات كثيرة حصلت بين صفوفنا، فهناك اكثر من 36 اصابة بين صفوف قوات «العقرب» خلال تنفيذ الواجب.

* ألا تحظون بامتيازات حكومية خاصة؟

ـ ليس لدينا أية امتيازات تذكر، ووزارة الداخلية والمؤسسات الحكومية غير متعاونة معنا وكل ما حققناه بجهود شخصية.