خط جوي مباشر بين تونس وتل أبيب

TT

كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية باللغة العبرية، أن شركة النقل الجوي التونسية «قرطاجة للطيران»، ستفتح خطا جويا رسميا بين تونس وأسرائيل للمرة الأولى في تاريخ العلاقات البلدين. وقالت الصحيفة أنه بحسب اتفاق تجري مناقشته الآن بين تل أبيب وتونس، فإن الخط الجوي الجديد سيتم تدشينه في مايو (أيار) المقبل على أساس رحلة واحدة كل أسبوع.

وتأمل إسرائيل أن يشكل افتتاح هذا الخط الجوي بداية إعادة العلاقات بينها وبين تونس، التي كانت الأخيرة قد قطعتها وسحبت ممثليتها احتجاجا على اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلية للمدن الفلسطينية مطلع انتفاضة الأقصى في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000 .

وأقيمت العلاقات بين تونس وإسرائيل بشكل رسمي عام 1996، وفي ذلك الحين كانت في تل أبيب ممثليات للعديد من الدول العربية الأخرى وفي مقدمتها المغرب وعمان، إضافة سفارتي مصر والأردن.

غير أن اجتياح المدن الفلسطينية دفع مصر والأردن إلى سحب سفيريهما، وقامت الدول العربية الأخرى بسحب ممثليها. وخلافا لذلك وتناقضا مع قرارات القمم العربية، افتتحت الحكومة الموريتانية سفارة لها في تل أبيب في ظل توتر العلاقات العربية ـ الإسرائيلية.

وسبق الإعلان عن افتتاح الخط الجوي الجديد توجيه دعوة تونسية إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي ارييل شارون لحضور مؤتمر دولي للمعلومات في تونس.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم، وهو من مواليد تونس، قد أشار إلى تلقيه دعوة لزيارة مسقط رأسه في تونس.

وذكرت «معاريف» أن خط الطيران الجديد سيخدم السياحة الإسرائيلية إلى تونس التي ستتم بصورة علنية وليس عبر محطات ثالثة. وقالت إن خط الاتصالات الحالي يديره شالوم بعلم ديوان رئاسة الحكومة، ومن الجانب التونسي المستشار السياسي الحالي للرئيس زين العابدين بن علي، وزير الخارجية السابق، الحبيب بن يحيى، الذي التقاه شالوم أخيرا مرتين على الأقل في الخارج.

ورأت صحيفة «معاريف» أن استئناف العلاقات مع تونس هو جزء من «تسخين العلاقات» الإسرائيلية مع العالم العربي بعد وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. واعتبرت الصحيفة أن «خطوات الرئيس التونسي هذه تعتبر خطوات جريئة في ضوء ما تعرضت له تونس من عمليات إرهابية من جانب تنظيم القاعدة».