مدير المكتب السياسي لأنان: المستندات التي أتلفتها كانت مجرد نسخ إضافية

TT

برّر اقبال رضا، المدير السابق لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، قراره اتلاف مستندات خاصة، كانت ستساعد لجنة التحقيق المستقلة في مزاعم الفساد في برنامج النفط مقابل الغذاء، بأنها كانت مجرد نسخ اضافية لأخرى موجودة اصلا في ارشيف الامم المتحدة. وأكد رضا في رسالة مفتوحة وجهها الى الصحافيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة، أن مكتبه «لم يكن معنياً بالمهام اليومية لبرنامج النفط مقابل الغذاء»، مشيراً الى «وجود احتمال ضئيل» بأن تكون المستندات التي اتلفها تضمّنت أوراقاً مرتبطة بالبرنامج. وأضاف رضا في رسالته الى الصحافيين، أنه لا توجد أية اشارة في تقرير لجنة التحقيق المستقلة التي يترأسها بول فولكر، والتي أصدرت تقريرها الثاني الثلاثاء الماضي، الى أن المستندات الخاصة بالسنوات اللاحقة كشفت وثائق هامة متعلقة ببرنامج النفط مقابل الغذاء. وكانت لجنة التحقيق أبدت دهشتها لموافقة رضا، وهو باكستاني، على طلب احدى الموظفات في مكتبه بإتلاف هذه المستندات لعدم وجود مساحة كافية في المكتب، خصوصاً أن موافقة رضا جاءت بعد يوم واحد من اصدار مجلس الأمن قراراً رحب فيه بتشكيل لجنة التحقيق في المزاعم المحيطة ببرنامج النفط مقابل الغذاء. وأوضح رضا، في محاولة لتبرير موقفه، «أن لجنة التحقيق لا تشير في تقريرها الى وجود أية وثيقة محددة لم تتمكن من الحصول عليها لاختفائها».

وشدد رضا، الذي استقال في يناير(كانون الثاني) الماضي بعد أن أمضى ثمانية أعوام في منصبه، على أن «الأوراق التي تحتوي عليها هذه المستندات ليست سوى نسخ اضافية» لأوراق موجودة في السجلات الرسمية للأمانة العامة تُحفظ في الملفات التابعة للمكاتب والأقسام المختلفة. وأشار المدير السابق لمكتب الأمين العام الى أنه سمح بإتلاف المستندات بناء على اقتناعه بأن كل السجلات الرسمية محفوظة في الوحدة المركزية الخاصة بالملفات، من دون أن يتوقع احتمال عدم العثور عليها هناك. وتابع رضا أن «إتلاف المستندات هو اجراء عادي معتمد في الأمم المتحدة وفي الحكومات والمؤسسات، في مختلف أنحاء العالم، على حد سواء». وقال رضا انه لو كان لديه أي سوء نية بإخفاء الحقيقة أو تدمير أية أدلة بصورة خفية، لما كان انتظر الى ما بعد صدور قرار مجلس الأمن للموافقة على عملية الاتلاف.