مصادر رسمية تعترف بأن رفاق مسخادوف أعدموه بناء على طلبه

TT

موسكو ـ سامي عمارة : كشف نيكولاي شيبيل، نائب النائب العام في منطقة شمال القوقاز، عن عدم صحة ما سبق، وأعلنته القوات الفيدرالية حول أن الرئيس الشيشاني الأسبق أصلان مسخادوف، لقي حتفه نتيجة تأثره بتفجير المخبأ. وقال شيبيل إن مسخادوف لقي حتفه على أيدي رفاقه ممن أصدر إليهم أوامره بإطلاق الرصاص عليه خوفا من وقوعه في أيدي القوات الفيدرالية، التي سبق واعتبرته مسؤولا عن تدبير عدد من العمليات الإرهابية في موسكو.

وقد توصلت السلطات الرسمية إلى مثل هذا الاستنتاج بعد الانتهاء من الفحص الطبي الشرعي الذي جرى في مدينتي موسكو وروستوف، بدون التأكد ما إذا كان مسخادوف قد تم اغتياله فعلا من قبل القوات الفيدرالية في الثامن من الشهر الماضي. وقال نائب النائب العام في تصريحاته الصحافية أمس، إن مسخادوف اعترف لرفاقه قبل موته بموافقته على استسلامهم إذا أرادوا، أما هو فينبغي مساعدته حتى لا يقع حيا في أيدي هذه القوات. وقد جاءت هذه الاعترافات بعد تكرار الإعراب عن الشكوك تجاه ما قالته السلطات الروسية حول تصفية مسخادوف، وفي ما كانت آثار طلقات الرصاص بادية في مؤخرة الرأس، عزا المراقبون عدم تسليم جثته لذويه طوال الفترة الماضية لأسباب تتعلق بحقيقة هذه التصفية.