المر يلمح لتأجيل الانتخابات لأسباب «تقنية» لتجرى بعد 3 أشهر من تشكيل الحكومة

نشاط مكثف للدبلوماسيين الأجانب في بيروت

TT

تكثفت حركة الدبلوماسيين الاجانب في لبنان امس وتمحورت حول الانتخابات النيابية وضرورة اجرائها في موعدها القانوني، و«مواكبة» هذه الانتخابات. وفي هذا الاطار، بدأ نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط سكوت كاربنتر لقاءاته في بيروت التي وصل إليها الاربعاء الماضي استكمالاً للمهمة التي بدأها نائب مساعد وزيرة الخارجية ديفيد ساترفيلد في غياب السفير الاصيل جيفري فيلتمان لاسباب عائلية. وزار كاربنتر امس البطريرك الماروني نصر الله صفير، يرافقه القائم باعمال السفارة الاميركية كريستوفر موراي.

كذلك زار السفير الفرنسي برنار ايمييه امس نائب رئيس مجلس النواب ميشال المر لثلاث ساعات، ابدى بعدها السفير الفرنسي سروره «بهذا اللقاء المطول»، واصفاً المباحثات بأنها «جيدة ومثمرة».

وعن تشكيل الحكومة قال ايمييه: «انه شأن لبناني، ولكن يجب تشكيل الحكومة من اجل اجراء انتخابات حرة ونزيهة في موعدها الدستوري». وحض «كل الاطراف في لبنان على العمل من اجل تشكيل الحكومة». وذكر انه اطلع من نائب رئيس مجلس النواب على «الامور التقنية المتعلقة بالعملية الانتخابية والفترة الزمنية التي تترتب على هذه العملية».

أما المر فقال: «لم يكن هناك موضوع محدد. تطرقنا اولاً الى الوضع في منطقة الشرق الاوسط ككل. ثم انتقل الحديث الى الوضع اللبناني». وأشار إلى أن السفير الفرنسي «اراد ان يأخذ معلومات حول الوقت الذي تحتاج اليه العملية الانتخابية». وقال: «اخبرته بأنني اتصور ان وزير الداخلية بعد ثلاثة اشهر من تشكيل الحكومة يمكن له ان يدعو الى اجراء انتخابات».

وردا على سؤال حول ما إذا كان ذلك يعني ان الانتخابات ستتأجل لا محالة، أجاب المر «هذا ليس تأجيلاً بل يعتبر تأجيلاً تقنياً. ولست انا من يسمي هذه التقنية، والسفير لم يتحدث بمهل ولا حتى وجه السؤال، انما كان يسأل ليسمع مني الآلية والوقت الملائم لاجراء هذه الانتخابات». ويذكر أنه من المقرر أن تجرى الانتخابات في شهر مايو (أيار) المقبل.

وسئل المر الى اين تذهب البلاد؟، فاعتبره «سؤالا شاملا وكبيرا»، وقال «يجب أن نسأل الدول الكبرى الى اين تأخذنا». لكنه أكد انه «ليس هناك تدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية». واشار الى انه ليس مع الموالاة ولا المعارضة لكن لديه علاقة قربى مع رئيس الجمهورية اميل لحود، و«علاقة القربى تجعلنا مقربين من الرئيس».

اما السفير البريطاني جيمس واط فقد زار النائب بطرس حرب في مكتبه في بيروت. وصرح عقب اللقاء بأنه بحث مع حرب «تطورات الاوضاع في لبنان وموضوع اجراء الانتخابات النيابية في موعدها القانوني والمحدد دستورياً». وقال واط «تداولنا في مسألة تشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت لمواكبة هذا الاستحقاق الديمقراطي الهام ومواجهة القضايا الوطنية الملحة». ومن جهته، قال حرب إنه استقبل سفير بريطانيا «بناء على طلبه. وكانت المناسبة لبحث التطورات الحاصلة في المنطقة وفي لبنان والمواكبة الدولية للقرار 1559». وأضاف: «عرضت وجهة نظر المعارضة اللبنانية في كيفية مواجهة الاستحقاقات المقبلة وموقفها من قانون الانتخابات النيابية ومن وجوب اجراء هذه الانتخابات في الموعد المحدد لها، ومتابعة تنفيذ المطالب المنحصرة بأربع نقاط اساسية: انسحاب سورية جيشاً ومخابرات من لبنان، واجراء تحقيق دولي لمعرفة حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، واقالة قادة الاجهزة الأمنية المتورطة او المشتبه في تورطها والذين قد يؤثر وجودهم على التحقيق الدولي واخفاء معالم جريمة اغتيال الرئيس الحريري، واجراء الانتخابات النيابية في الموعد المحدد لها دستورياً وقانونياً».