«الائتلاف» يتهم الجبوري بأنه كان مرتبطا باستخبارات صدام وهو يرد: هذا أشرف من الارتباط بالاستخبارات الإيرانية

السنة العرب يعتزمون ترشيح وزير الدفاع الحالي الشيعي حازم الشعلان لرئاسة الجمعية الوطنية

TT

هاجم متحدث باسم «الائتلاف الموحد» الذي يغلب عليه الشيعة أمس كلا من مشعان الجبوري، مرشح السنة العرب لرئاسة الجمعية الوطنية، والرئيس غازي الياور المرشح لهيئة الرئاسة. فقد اتهم منتصف الأمارة الجبوري بانه «كان مرتبطا باجهزة النظام السابق»، فيما رد عليه الجبوري قائلا «الارتباط باجهزة عراقية شرف اكبر من الارتباط بأجهزة ايرانية». وقال الامارة لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس ان «الجبوري شخصية غير لائقة لترؤس الجمعية الوطنية ولا يمثل تيار العرب السنة»، مشيرا الى ان «للجبوري ارتباطات سابقة مع نظام صدام حسين ولن نقبله سيدا علينا». وأضاف ان «الائتلاف الموحد لم ولن يؤيد الجبوري لرئاسة الجمعية الوطنية، فهذا رجل له تاريخ غير ايجابي. فقد كان مرتبطا بالنظام السابق واليوم مع المقاومة»، مشيرا الى ان «الجبوري لا يملك في الجمعية الوطنية أي صوت سواه وسوف نعرقل ترشيحه لاية جهة وليفعلوا ما يشاءون».

وقال ممثل «الائتلاف» الشيعي قائلا «لقد رشحنا نحن فواز الجربا لرئاسة الجمعية الوطنية وهو سني وعربي وعسكري سابق».

وأكد الامارة «نحن نريد شخصية تحظى بقبول ورضا الجميع، واذا اصر العرب السنة على فرض الجبوري علينا فهذا يعني انهم يريدون خلق ازمة سياسية لافشال كل شيء». وقال ان «مشكلتنا هي في عملية تدوير السياسة»، واعتبر «ان اعتذار الياور عن عدم قبول منصب رئاسة الجمعية خلق ازمة سياسية كان عليه (الياور) ان يقبل بالمنصب لا سيما ان هناك اتفاقا على قبوله». وأضاف الامارة قائلا «ان موقف الياور سيجعل في تاريخه نقطة سوداء، اذ كان عليه ان يخضع لارادة الشعب الذي انتخبه».

ولم تتمكن «الشرق الأوسط» من الحصول على رد من الياور أمس حول هذه التصريحات، لكن الجبوري رد قائلا في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» ان «القيادات السنية الـ 14 اعلنت اليوم (أمس) عن تمسكها بترشيحي لرئاسة الجمعية الوطنية وان لا احد يستطيع ان يفرض على السنة العرب اسما لمنصب هو مخصص لنا». واكد انهم «في (الائتلاف) اذا لن يوافقوا على ترشيحي فسوف نبرهن لهم اننا لسنا طائفيين وان مصلحة العراق هي الاولى بالنسبة لنا وسنرشح الشيخ حازم الشعلان لرئاسة الجمعية الوطنية وسأكون اول من يدعم هذا الترشيح بشرط ان يسمحوا لنا بمناقشة ترشيحاتهم للمناصب الرئاسية والوزارات السيادية».

وفي رده على اتهامه بالارتباط مع المخابرات العراقية ونظام صدام حسين، اجاب الجبوري قائلا «اذا كنت بالفعل قد تعاونت مع المخابرات العراقية فهذا شرف لي اني خدمت بلدي، لكن نصف من في الائتلاف او اكثر يعملون للمخابرات الايرانية».

من جهته رد إمام شيعي امس اسباب عدم تشكيل الحكومة العراقية الى مطالب القوائم الاخرى التي تريد ابعاد المرجعية الدينية عن العملية السياسية وعودة البعثيين. وقال الشيخ صدر الدين القبنجي ممثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم في خطبة الجمعة «لقد انهت الجمعية الوطنية اجتماعها الثلاثاء الماضي بعدم التوصل الى اتفاق حول من يترأس هذه الجمعية». واضاف ان «البعض يقرأ هذا فشلا للجمعية وبالتالي فشلا للعملية السياسية ومن ثم للشيعة الذين يقفون وراء هذه العملية ويصورون الوضع على انه صراع من اجل الحقائب الوزارية». وتابع «نحن نقول ان هناك قراءة مختلفة تختلف عن قراءة البعض ونسأل جملة اسئلة يمكن من خلالها ان نتعرف على ماهية الوضع».

وتساءل القبنجي «ما هو الموقف اذا ما ارادت بعض القوائم اخراج المرجعية الدينية من العملية السياسية وطالبت بعودة البعثيين»، في اشارة واضحة الى رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته اياد علاوي. وكان علاوي ربط في 27 من الشهر الماضي مشاركته في الحكومة المقبلة بغياب نفوذ رجال الدين عن هذه الحكومة. وقال ابراهيم الجنابي احد مسؤولي حركة الوفاق بزعامة علاوي «يجب ان تكون الحكومة مستقلة تماما من دون اي سيطرة لرجال الدين على قيادات الحكم». وتابع القبنجي «ما هو الموقف حين تطالب بعض القوائم بتسليم الملف الأمني للمخابرات الصدامية وما ما هو الموقف اذا قالت بعض القوائم نحن نرشح شخصا له سوابق سيئة وعلاقات حميمة مع قصي وعدي لرئاسة الجمعية»، في اشارة الى مشعان الجبوري. وقال القبنجي «نحن نقول ان هذه الامور لا يمكن قبولها وبالتالي لا بد من الاستمرار بالحوار للتوصل الى حل لها». وأضاف «نحن مستعجلون لتشكيل الحكومة والجمعية الوطنية، لكن لو كنتم مكاننا هل تقبلون بهذه الشروط؟».