تضارب حول انسحاب كتلة علاوي من مفاوضات تشكيل الحكومة

TT

تضاربت الانباء حول انسحاب كتلة الدكتور اياد علاوي «العراقية» من مباحثات المشاركة في الحكومة الجارية حاليا، فقد نفى الدكتور فؤاد معصوم عضو اللجنة المفاوضة عن «التحالف الكردستاني» مع الكتل البرلمانية والاحزاب السياسية الاخرى لتشكيل الحكومة ان تكون كتلة «العراقية» قد انسحبت من المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة الانتقالية. وكان النائب راسم العوادي رئيس فريق المفاوضين عن الكتلة «العراقية» قد صرح لـ«الشرق الاوسط» امس ان «كتلته لن تواصل المفاوضات والاتصالات الجارية حاليا حول التشكيلة الحكومية المقبلة»، وأشار الى ان الائتلاف العراقي والتحالف الكردستاني تجاوزا كتلته كشريك في العملية السياسية ومنحا منصب نائب الرئيس الى كتلة «عراقيون»، لافتا الى اتفاق سبق بين كتلته وهذه الكتل لضمان منح هذا المنصب الى عدنان الجنابي، ومشيرا الى ان «هذا الاتفاق كان اساسيا وتترتب عليه كافة المواضيع الاخرى»، واكد «ان الكتلة العراقية ستقود المعارضة داخل الجمعية في المرحلة المقبلة».

وقال معصوم لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف أمس «نحن لم نتسلم مثل هذا الانسحاب وقبل قليل كنت مع عدنان الجنابي ولم يصرح بمثل ذلك بل نحن على موعد غدا لمواصلة النقاش حول مشاركة «العراقية» في الحكومة المقبلة»، مشيرا الى ان «العراقية» لو «انسحبت لكانت بلغتنا رسميا بذلك».

وأوضح معصوم ان «العرب السنة كانوا قد رشحوا اول من امس ثلاث شخصيات لمنصب نائب الرئيس وهم عدنان الباجه جي وغازي الياور وعدنان الجنابي وانا الذي تسلمت هذه الترشيحات تاركين لنا وللجمعية الوطنية حق اختيار احد هذه الشخصيات وقد لاقى الياور قبولا من الجميع"،مشيرا الى ان "الجنابي نفسه كان قد اثنى صباح اليوم(أمس) على اختيار الياور خلال الاعلان عن اسمه في الجمعية الوطنية حيث قمت انا بنفسي بترشيح الاستاذ جلال طالباني والدكتور عادل عبد المهدي والشيخ الياور لمجلس الرئاسة ولم يعترض الجنابي بل لم يعترض أي من الائحة العراقية على ذلك".

وأوضح معصوم ان الدكتور أياد علاوي رئيس لائحة"العراقية" خارج العراق حاليا و"سيعود غدا(اليوم) ونحن متفائلين ومن خلال نقاشاتنا بمشاركتهم في الحكومة المقبلة".

الى ذلك اكد النائب علي الدباغ عضو كتلة "الائتلاف" الشيعي والناطق الرسمي بأسم الكتلة ل"الشرق الاوسط " قائلا" اننا نحترم قرار الاخوة في( العراقية) بالانسحاب من الفاوضات مشيرا الى ان قرارهم ليس جديدا وسبق لهم ان هددوا بعد الانتخابات في حال عدم موافقتنا على تسنم اياد علاوي رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة كشرط اساس لمشاركتهم في العملية السياسية" .

من جانب آخر طالبت كتلة نواب الجنوب في الجمعية الوطنية الائتلاف العراقي ورئيس الوزراء المرشح للمرحلة المقبلة ابراهيم الجعفري بأسناد 5 وزارات الى اهالي الجنوب وذكر النائب شروان الوائلي عضو الكتلة ل" الشرق الاوسط " ان الكتلته طالبت عبد العزيز الحكيم زعيم (الائتلاف العراقي الموحد) وابراهيم الجعفري المرشح لرئاسة الوزراء بأسناد 5 حقائب وزارية لاهالي الجنوب منها حقيبة سيادية مشيرا الى ان 50% من الاصوات التي حصلت عليها القائمة ( الائتلاف ) الشيعي هي من البصرة والناصرية والعمارة مما يمنح الجنوب استحقاقا انتخابيا نامل ان يكون بمستوى الطموح واضاف ان 95% من ثروات العراق هي من مناطق الجنوب و70% من المظلومية التي وقعت على العراق من قبل الانظمة السابقة كانت على ابناء الجنوب وتحديدا المحافظات الثلاث تلك ، واشار الوائلي الى ان الحكيم والجعفري لم يعطونهم وعدا بذلك وكان ردهم على المطالب ردا عاما مؤكدين على المعايير العامة التي سيتم وفقها توزيع الحقائب الوزارية .