شاحنة محملة بالأبقار ضمن أكبر عملية انسحاب سوري من لبنان

TT

أكد رئيس بلدية في منطقة البقاع الغربي في لبنان، أن القوات السورية نفذت أمس عملية انسحاب ضخمة وان اكثر من 100 شاحنة غادرت المنطقة أمس وليل الأول من أمس باتجاه سورية عن طريق معبر المصنع عند الحدود بين البلدين. ولاحظ سكان المنطقة ان بين الشاحنات العسكرية المنسحبة شاحنتين محملتين بأثاث وبعدد من الأبقار.

وقال رئيس البلدية عبر الهاتف، بعد أن طلب من «الشرق الأوسط» عدم ذكر اسمه أو اسم البلدة التي يرأس بلديتها، إنه لا يعرف لماذا تم تحميل هذه الأبقار مع الشاحنات، وكم عددها تماما، أو من أين تم نقلها «لكني سمعت بأنها من منطقة شتورة بحسب ما أخبرني زميل لي وهو رئيس بلدية في منطقة البقاع أيضا».

وكانت «رويترز» بثت أمس نبأ نقلته عن شهود عيان عن عبور «أكثر من 100 شاحنة عسكرية سورية من لبنان اليوم (أمس) الأربعاء محملة بالجنود والأثاث وحتى الأبقار».

وقالت رويترز إن هذه التحركات تعتبر «من أكبر تحركات القوات السورية باتجاه الحدود في يوم واحد منذ أن بدأت دمشق في الثامن من مارس (آذار) الماضي سحب قواتها من لبنان، والبالغ قوامها 14 ألف جندي».

لكن مكتب «الشرق الأوسط» في بيروت اتصل بمصدر عسكري لبناني ونقل عنه نفيه أن تكون قد تمت انسحابات كبيرة بالحجم الذي ذكرته «رويترز» نقلا عن شهود عيان، وقال المصدر العسكري اللبناني: «هذه الأخبار هي دعاية صهيونية وتشويش وحرب نفسية على سورية، وما تم من انسحابات لا يتعدى 4 أو 5 شاحنات» ساخرا من نقل عدد من الأبقار من لبنان إلى سورية مع الجنود المنسحبين.

وقال المصدر إن دمشق قد تقوم خلال الساعات المقبلة (من أمس أو اليوم) بعملية انسحاب كبيرة من البقاع، لكنه رفض تحديدها أو الكشف عن المناطق التي سيتم منها الانسحاب باتجاه سورية.