قتلت قوات الأمن السعودية ظهر أمس أحد المطلوبين المدرجين على قائمة الـ26 واعتقلت شخصاً كان يرافقه. وطوقت أجهزة الأمن عمارة سكنية قديمة في حي الصناعية جنوب الرياض صباح أمس بعد تلقيها معلومات عن اختباء المطلوب رقم 25، عبد الرحمن اليازجي، فيها، وعندما طلب منه رجال الأمن الاستسلام أطلق النار باتجاههم وألقى عليهم قنبلة يدوية، مما دفع رجال الأمن إلى إطلاق النار عليه وقتله إلى جانب إصابة مرافقه اليمني الذي تتحفظ أجهزة الأمن عليه.
وكان مرافق اليازجي قد أصيب بجرح في البطن نتيجة طعنة وجهها له اليازجي بعد ان اعتقد انه هو الذي وشى به.
وكانت قوات الأمن قد دخلت إلى العمارة السكنية التي كان يختبئ فيها المطلوب من باب مجاور للمدخل الرئيسي، ويربط بينهما ممر داخلي يوصل إلى شقة الإرهابي. وبعد اقتحام رجال الأمن البناية فر المطلوب من مدخل العمارة حاملا قنبلة يدوية ألقاها أثناء جريه، قبل أن يقتل على مسافة 30 مترا تقريبا من البناية التي كان يتحصن فيها، في حين ألقي القبض على رفيقه الذي لم يبد أي مقاومة تذكر. وقد شب حريق في العمارة السكنية التي وقعت فيها المواجهة بسبب كثافة تبادل إطلاق النار، كما عثر رجال الأمن على عدد من الوثائق بحوزة المطلوب. وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية في بيان، أن المتابعة الأمنية لأرباب الفكر المنحرف من المنتمين للفئة الضالة أسفرت عن رصد وجود أحد المطلوبين للجهات الأمنية ممن سبق الإعلان عنه داخل موقع سكني في المنطقة الصناعية في مدينة الرياض، وذلك عند الساعة التاسعة من صباح الأربعاء. وأضاف المصدر أنه فور وصول قوات الأمن للموقع حاول المطلوب إطلاق النار عليهم واستخدام قنبلة يدوية كانت بحوزته، فتم إطلاق النار عليه مما تسبب في مقتله وإصابة مرافقه وإلقاء القبض عليه. وأشار البيان إلى أن المطلوب الذي لقي حتفه هو المدعو عبد الرحمن محمد جبران اليازجي، سعودي الجنسية، موضحا أنه ممن سبق الإعلان عنه لاعتناقه الفكر الضال ومشاركته في عدة حوادث، مشيراً إلى أنه «لقي عاقبة سوء عمله».
وترددت أنباء أن اكتشاف مخبأ اليازجي كان نتيجة نجاح رجال الأمن في القبض على بعض المطلوبين أحياء في مواجهة الرس الأخيرة، والذين قدموا معلومات مهمة حول أماكن بعض الإرهابيين إلى جانب كشف المخططات التي كان الإرهابيون يعتزمون تنفيذها.
ويتحدر عبد الرحمن اليازجي، 26 سنة، من منطقة جازان، واختفى بعد زواجه بفترة قصيرة، وهو ابن عم عبد الكريم اليازجي، المعلن عنه في قائمة المطلوبين الـ19، والذي شارك في اعتداءات 12 مايو (أيار) 2003 بالرياض. وعبد الرحمن اليازجي شارك في حروب بمناطق مختلفة منها أفغانستان (بين عامي 1998 و2001)، وسبق له العمل في جمع التبرعات، إضافة إلى انه متزوج وأب لطفلين، وكان على علاقة وثيقة بقائد تنظيم «القاعدة» في الخليج سابقاً اليمني خالد حاج. ومن المرجح أن يكون قد لجأ أخيرا للتخفي عند المواطن اليمني بسبب العلاقة السابقة التي جمعت هذا اليمني مع خالد حاج.